في الوقت الذي يتقدم فيه العالم ويرتقي وتتقدم جامعاته بينما تتراجع العملية التعليمية في جامعة تعز وتعطل المرافق الجامعية المختلفة, معامل تطبيقية مغلقة وانعدام التطبيق في المواد العملية, قاعات دراسية متهالكة وأنشطة طلابية منعدمة, مساكن طلابية غير متوفرة.. وفي المقابل رسوم دراسية مرتفعة وتزداد عاماًً بعد عام ولائحة طلابية تتعامل مع الطالب الجامعي كجندي وتحرمه من أبسط حقوقه وتنهك حريته وكرامته.. بالإضافة إلى ذلك فقد تحولت الجامعة إلى بؤرة من بؤر الفساد المستشري في مختلف إداراتها يستفيد منها المنتفعون وأصحاب المصالح الضيقة والذين لا هم لهم سوى نهب المال العام والرسوم الجامعية التي يجب أن تعود للطلاب ولتطوير العملية التعليمية وتفعيل الأنشطة الجامعية ولم يقف الأمر عند هذا الحد, بل عمل هؤلاء على تحويل الجامعة إلى مكان للجباية وإهدار إمكانيات وممتلكات الجامعة للمنافع الشخصية وتسخيرها لصالح فئة معينه أمام عجز واضح على إيقافه ووضع حد له, فما زال الطلاب والدكاترة في جامعة تعز يعتصمون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع, بالإضافة إلى إضراب الموظفين الذي بدأ من بداية هذا الأسبوع من أجل إنقاذ التعليم في الجامعة وإزاحة الفساد الذي أصاب الجامعة بالشلل التام والمعروف أن التعيينات للقيادات الجامعية كانت تتم على قاعدة المحسوبية والانتماء أو الانصياع فيما كان يسمى بالأمن القومي.. من المحزن أن لا تستجيب الجهات المختصة والسلطة المحلية لمناشدات الطلاب والدكاترة وتتعامل مع الجهات الجامعية والتعليم بهذا الاستخفاف, الأمر الذي يعرفه الطلاب جيداً والدكاترة أن هذا التجاهل لن يوقفهم عن متابعة نضالهم بل يزيدهم إصراراً لإنهاء تخريب التعليم مستقبل الأجيال, ألم يأن أن تسمع الجهات المختصة هذه الأصوات وتنهي هذه الأوضاع المخزية في الجامعة؟.. لن يمر تخريب التعليم.
وأخيراًً باسمي وباسم كل الطلاب نطالب بسرعة تحقيق المطالب الطلابية ومطالب أعضاء هيئة التدريس الموظفين, مالم فسوف نقوم بفعاليات تصعيدية قادمة مشروعة لتحقيق كافة المطالب.. عاشت جامعة تعز منارة للعلم ومنبراً للحرية.
رسالة للدكاترة
هل تعطيل الدراسة وعدم إعطاء المحاضرات هي طريقة مثلى لتحقيق المطالب, مع العلم أن المتضرر الوحيد هو الطالب.. للأسف حتى الأكاديميين لا يستخدمون طرقاً مثلى للتعبير عن مطالبهم, فمثلاً في الدول المتقدمة يتم ارتداء الشعارات الحمراء للتعبير عن المطالب ولكن للأسف في اليمن يتم تعطيل المصالح العامة!.