إيران وما أدراك أيها الوطن ما إيـران.. تلك الدولة المسخ توأم الولادة القيصرية للكيان الصهيوامريكي في سياسة التوسع المجوسي والتمدد السرطاني الخبيث في جسد أمتنا العربية والتهام أعضائها الجغرافية بوسائل متعددة منها الاحتلال المباشر كالاحواز العربية والجُزر الإماراتية وكذا السيطرة على مراكز القرار السياسي عبر مولديها بالجنيسة كالعراق العربي الجريح والذي أصبح لقمة صائغة تلوكها السياسة الإيرانية القذرة وتُدار شؤونه من العاصمة طهران عبر وكيلها وابنها بالمتعة المالكي وسفـــراء مليشياتها .
ومن أقبح وأخطر تلك الوسائل للسياسة الإيرانية نشر فيروساتها البشرية المنتجة محلياً والمحنكة بثقافة الطائفية الدموية في مدينة قم, والتي تستمد مرجعيتها الزرادشتيـــة في ولاية الفقيه من آية الشـر أبو لؤلؤة الخميني, تلك الفيروسات الطائفية التي تنخر آلم في جسد القطر اللبناني العربي الشقيق عبر حزت اللات الوثني وتوسع ثلمة جراح وطني عبر نفس الفيروس الصغير ممثلاً بالاثني عشري الحوثــي ..
ولن تكتفي دولة إيران الصفوية بما يقوم به هذا الفيروس الاثنا عشري وخفافيشه الظلامية من أعمال إجرامية وقتل وتهجير وتخويف بحق المواطن وتدمير للمؤسسات والمشاريع ذات العلاقة اليومية بحياته الأمنية والمعيشية, وخرق واضح للقانون والدستور في انتهاك السيادة الوطنية ونشر مرضه العفن الطائفي المعدي بين أبناء الوطن مستغلاً وهن المرحلة وعنكبوتية المبادرة في محاولة حثيثة منه ومن أسياده القابعة رؤوسهم العفنة تحت العمائم السوداء تفكيك الكيـان الاجتماعي اليمني, لم تكتفِ إيـــران الصفوية بهذه الأعمال الإجرامية عبر فيروساتها.. بل تعمل يومياً وعلى مدار الساعة في تصدير شُحنات تدخلاتها الخارجية بشؤون الوطن اليمنـي..
وما بين شُحنات الموت وأسلحة الدمار القاتل بأنواعه المختلفة البيلوجية منها والبشرية وُشحنات التدخلات الإيرانية المعلنة بوضوح بالشؤون الداخلية لليمن يقف الساسة في بلادنا من أعلى الهرم في الرئاسة والوفاق والأجهزة الأمنيـة والدفاعية متفرجين على هذا المسلسل الإرهابي الممنتج والمخرجة فصوله الدموية والسياسة في إيران الصفوية والمعروضة حلقاته اليومية على أرض الوطن وكأن الأمر لا يعنيهم وبدون خجل وباستحياء يكتفون بالاحتجاج الورقي لدى السفير الإيراني
بصنعاء والذي يقوم بدور البطولة في مسلسل شحنات التدخلات الإيرانية في الوطن اليمني الجريح, متسغلاً صراع الساسة على السلطة في تصفية الحساب مع الخصوم الإقليميين والقوى الثورية على أرض الوطن, معتبراً أنها أرضية خصبة للتمدد والتوسع وفرصة سانحة لاغتيال المشروع اليمني الوحـــدوي والذي يعتبر بالنسبة لإيران الصفوية انطلاقة رائدة على مسار الوحدة العربية الشاملة..
ولنا هنا مطلق الحق في التســـاؤل لعل الصمم الرئاسي يسمع والعمـى الوفاقي يُبصر والكُساح الأمني يقف على قدميه.. تكررت شُحنات التدخلات الإيرانية في شؤون الوطن, فما موقف رئاسة الجمهورية من هذا العمل الإجرامي المتنافي مع العُرف القانون الدولي والمحرم في الدستور اليمني, هل من مجيب؟ ما دور حكومة الوفاق الوطني تجاه شُحنات التدخلات الإيرانية السياسية المباشرة عبر وكلائها الحوثيين والانفصاليين والغير مباشرة عبر قناصلها كسفير المالكي بصنعاء والمعلنة عيني وعلى عين جد أبو الحكومة اليمنية من قبل السفير الإيراني تمويلاً وتخطيطاً وتنفيذاً؟ وما هو الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والمخابراتية على من كميتها البشرية في التعامل مع جيهان
الإيرانية وأخواتها واللاتي يقمن كل يوم بزيارة علنية للموانئ اليمنية وعلى وجه الخصوص ميناء
المكلا, بل ويقمن علاقة غير شرعية مع المياه الإقليمية اليمنية وفي ظل غياب ولي الأمر وانشغاله
بالمبادرة الخليجية وآليتها السلطوية وإفراغ آلة الموت عليها تارة وأخرى تتوقف حتى يتم التفاوض
مع السفير الإيراني وقناصلته ووكلاء إيران المحليين؟.. عجباً هل أصبحت أرض مهد العروبة ووطن الإيمان والحكمة مسرحة يستعرض فيه الحقد الإيراني ويعرض أسلحته الطائفية والسياسية والنارية دون حسيب من دولة ولا رقيب من أجهزة أمنية؟..
ثم أما بعــد.. تعالوا هنا جميعاً سلطة ومعارضة وكل من يهمه الأمر, ما هو مصير شُحنات الموت الإيرانية السابقة؟ هل تم مصادرتها إلى مخازن وزارة الدفاع والداخلية؟ أم تم توزيعها بالتناصف مع الهامانات ومليشياتها الإرهابية باعتبارها غنيمة كتلك التي حصلت في 94م وذات السؤال عن مصير شُحنة بسكويت أبو ولد كاتم الصوت التركي ومن الجهة التي قامت بعملية اغتيال أحد الضباط الذين تمكنوا من كشفها بعد أن قلده ورفاقه الرئيس وسام الشجاعة منحه أصحاب الشحنة رصاصات الموت؟ مفارقات ليست بالعجيبة!!.. هل هناك دولة وحكومة شرعية في وطني كي تقوم بواجبها الأخلاقي وتتمتع بشرف مسؤوليتها الدستورية في الدفاع عن الوطن ولجم شُحنات التدخلات الإيرانية المختلة في الشؤون الداخلية لليمن بذلك التحدي الصارخ؟..
المضحك هنا والمبكي بنفس الوقت هو تلك التصريحات اللكنة والهزيلة والمعبرة عن الركاكة من قبل
المسؤولين ذات العلاقة المباشرة بمصير شحنات التدخلات الإيرانية.. فالبعض يلوم والآخر يصوم عن الحقيقة وآخرون يتمنون أن تكون تلك الشُحنات أغذية وبهذا المنطق يفتحون الباب على مصراعيه لولوج الحقد الإيراني وفيروسه الطائفي إلى جسد الوطن, أليس هذا من المخجل يا فخامة الرئيس؟ أوليس من العــار يا حكومة الوفاق؟.. حقيقة لا تغفلوها, كثير من أبناء الشعب وقواه الثورية صارت تشك بل تؤكــد أن هناك صفقات سياسية وحزبية وقبلية مع شُحنات التدخلات الإيرانية على حساب سيادة الوطن وأمنه وأن بين الرُز بصل.. فاحذروا أيها الساسة والباعة والنخاسة إنه الوطن حين يُجرح في كرامته وفي سيادته سوف يكون بركاناً عليكم أنتم أولاً ولسوف يأكل لحم كل مغتصب يحاول اغتيال وجوده كشعب حـر, فحذاري.. حذاري من غضب الشعب, لا مكان لكل ما هو إيراني في وطني, فلتكن الشفافية والقوة معاً في التعامل مع هذا الإخطبوط الإيراني المجوسي وملاحقة وكلائه من الصغار المكلفون بالسفريات إلى طهران إلى الكبار الصغار في التعامل مع شُحنات التدخلات الإيرانية وكشف مصيرها وتقديم كل أدواتها وملابساتها إلى القضاء, كفى لعب على الشعب والتهاون في سيادته, فالعاقبة ستكون وخيمة وسيكون المتآمرون أول من تحرق أجسادهم بلهيب الغضب الجماهيري, فلتكشفوا عن جيهان الإيرانية وأخواتها في محاكمة علانية, كونوا جديرين بالمسؤولية, ما لم فالتاريخ لن يرحم ولسوف يسجل مرحلتكم تحت عنوان خصخصة وطن والتفريط بسيادة أمة في صفحاته السواء وحينها سيلاحقكم العار والشعبُ معاً, فلا تكونوا يا فخامة الرئيس ويا حكومتنا الانتقالية من المعارضة إلى النظام والعمل معه في اغتيال السيادة وخيانة الثورة والجمهورية والوحدة اليمنيـة, فإيـران تحمل لشعبنا حقداً تأريخياً وتحلم بعودتها إلى موطن الحضارة ومهــدها لتشوه صورة الحكمة والإيمان, فهي دولة مجبولة على الفتن وتصدير الشر وأدوات الموت ولا تعترف بوجود الضعفاء ومتسولي الحماية الدولية, فلتنتصـروا لمسؤولياتكم أولاً وللوطن الذي منحكم الثقة في إدارة شؤونه والحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته .. فهل أنتم فاعلون؟ ولشُحنات التدخلات الإيرانية في وطننـا فاضحون ؟ لعلكم بعد هذا أيها الساسة تفقهــون!!..
إيران الصفوقة أيها القابعون على كراسي السلطة الخشبية تحمل مشروعاً سرطانياً خبيثاً, إن لم تصحوا م نعاسكم السياسي العقيم سوف يتعفن جسد الوطن بمرض هذا السرطان التوسعي ليمتد إلى دويلات الإقليم المنهكة بأعراضه المباشرة وهنا لن تفاجأ بسايس بيكو القرن الواحد والعشرين بصيغته الجديدة الموسومة بالتقية وولاية الفقيه وسياسة الصهيوامريكان.. خمينـيكو- أوباما.. فلتترجلوا الوهن ولتغادروا سياسة المراهنة على العم ســــــام.. قفـي إيران عند حدك والفتن.. أنا الشعب اليماني.. فوق غـدرك والمحن.
علي السورقي – شيفيلد المملكة المتحدة
شُحنة التدخلات الإيرانية في اليمن 1726