كنت في زيارة لمدينة تعز، فكنت أطالع عند قدومي المدينة أن أرى أو أشوف لوحة مكتوباً عليها (مدينة تعز المقدسة ترحب بكم) ولعلي لم أر ذلك فتحيرت من أمري فعلمت، أنهم شر مكان وأكذب البشر، نتيجة هل ما رأيته من تهويل إعلامي في الانترنت وفي قنواتهم بأن أبناء تعز تحولوا إلى المذهب الرافضي وكنت أظن أن جماهيرهم قد امتلأت الأرض بهم وهم عدد لو أحصيتهم ما بلغوا عدد أصابع الأقدام وأنهم يقومون بأحياء المناسبات الخرافية اللادينية من يوم الغدير وعزاء استشهاد الإمام زيد ولا يعلمون من الذي قتله، لم يعلموا أن من قتله هم الشيعة الذين رفضوه فأسماهم الروافض، قالوا له ما تقول في الشيخين أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، قال "وزيرا جدي" فقالوا له إذاً أنت مرفوض، فسماهم الروافض.. يحيون استشهاد مقتل سيد شباب أهل الجنة ولم يعلموا أن من قتله هم الشيعة الذين يذبحون أنفسهم ويعذبون أنفسهم إرضاء لما اقترفوه من ذنب في مقتل الحسين وابنه يحيون ولادة البتول بالحسن والحسين وكان هؤلاء مثل النساء من بيت إلى بيت ومن قهوة إلى قهوة ليظهروا بهِ أنفسهم، لأنه ليس لهم مشروع حقيقي وإنما مشروع طائفي صفوي .
ولأني قد طفت أغلب المدينة إلا أني لم أجد سوى شعار واحد ملصق على باص قد تم خدشه، حجمه لا يتجاوز بطاقة الخدش الذي يعملونه على خزنة الرصاص عرض الآلي لاسواه ولم أجد لهم أي منشورات ولا ملازم ولا كاسيتات مثل الذي يبيعونها في صنعاء ولا شعارات وشعارات مطبعة على الجدران ولكنهم يتخفون تقية من الناس ولا يستخفون من الله ولأنهم لا يجدون لها قبولاً بين أوساط أبناء تعز الذين لطالما يسمونهم الزيديين بالشوافع، فهم يعرفون خطر هذا الفيروس القادم من قم المدنسة وقد نجسوا بعضاً من محافظات اليمن وقد يخسرهم حياتهم الدُنيا والحياة الأخروية، لأنهم يعرفون أن ذلك الدين دين رفض، دين خرافة دين حزن، دين تعذيب، دين كذب ويحلونه باسم التقية التي يستخدمونها، دين فجور وزنا باسم المتعة، دين تكفير للصحابة ومن يتولاهم، فهذا الدين عار على أي مسلم الانتماء إليه لما ذكرت مسبقاً ولِما أذكر، فلو كانوا يعرفون حقاً أي الرافضة أنهم على طريق سوي أو أنهم أصحاب الحق لأظهروا شعارهم شعار الثورة الخمينية الذي قام على أساس هذا الشعار ولم يقتلوا أحداً من الأمريكان أو الإسرائيليين، بل إنهم يقصدونا نحن أبناء الإسلام لأننا نتولى الخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم، ولأظهروه في تعز ولحصلوا على قبولٍ ولو جيت تناقش واحد وسبب انتماءه إلى هذه العصابة لأنكر واستحى وتقلب وجهه ولكنهم لا يفتخرون حتى بالانتساب إلى عصابة الحوثي وهو يدعي في الخفاء انهُ معهم ولأنهم يعرفون انه سيلحقهم أضراراً دينية لا تتعافى ولا تغتفر وأنهم لو انتموا إليهم لجنوا على أنفسهم بداء ليس لهُ دواء غير العودة إلى الحق وترك هذه الجرثومة..
فالحوثيون يهولون على الناس بالشعارات والإعلام الزايف ولكن الذين انتموا إليهم هم العدد الذي ذكرت آنفاً من بعض اليساريين الذي يريدون أن يقتاتوا من المرجعية والبعض ضعفاء النفوس أكلة السُحت الذين يُهمونهم بأنهم معهم ومن بعض غلاة الصوفية الذين يدعون بانتسابهم إلى آل البيت زوراً وبهتاناً، يريدون الشهرة كما يقال "خالف تعرف" عار عليك وعلى معرفتك مثل الذي يعمل الفضيحة ليشتهر، اللهم أسالك التسديد في القول والعمل..
محمد صالح بن فتشه
الحوثيون والتهويل الإعلامي 1718