اجتاحني شعور عارم بالغضب حين يتم تزييف الحقائق والإفتئات على الواقع في وضح النهار, لقد كنت أشاهد وأقرأ وأسمع في وسائل الإعلام التابعة والمحسوبة على صالح و حزبه, حيث تجأر بالشك وتدعي أن في هذه المرحلة الانتقالية التوافقية يتم إقصاء كوادر المؤتمر .!!
وهذا الكلام جاء في سياق اجتماعاتهم الدورية وتصريحاتهم الإعلامية التي يعتقدون أنهم من خلالها سوف يستعطفون مشاعر الشعب تجاههم حسب تصريحاتهم بإقصاء كوادر المؤتمر التي حولت اليمن خلال الفترة الماضية إلى دولة فاشلة تتسول من المجتمع الدولي وقادتنا لحافة الانهيار وإلى النفق المظلم والطريق المسدود .
في هذا المقام لابد من توجيه سؤال لصالح وأركان حزبه : كيف تتكلمون عن إقصاء لكوادركم وبكل فخر وصراحة في هذه الفترة وأنتم أقصيتم خلال الفترة الماضية كافة الأطراف وكافة الكوادر والكفاءات النزيهة والشريفة وأسستم للإقصاء وأصلتم له في كل المجالات وخير دليل على ذلك إقصاء المعلمين المنضوين في إطار الإصلاح بعد إغلاق المعاهد العلمية وعزلهم من إدارات المدارس وتشريدههم وتفريق شملهم في سياسة ممنهجة وانتقامية دمرت التعليم ومستقبل الجيل .
خلال الفترة الماضية التي تفرد فيها المؤتمر وكوادره من إدارة مرافق الدولة عشعش الفساد في كافة المجالات من التعليم للصحة للرياضة للجيش حتى صار الفساد في هذا البلد نوع نادراً ومخيفاً واليوم يشكو المؤتمر وبعض كوادره وإعلامه من الفساد وكثير منهم لا يزالون في مواقعهم وما يزال يشكل نصف الحكومة ولم يتم تدوير الوظائف الرسمية إلا بما نسبته 15 % فقط,مما يؤكد أن هذا الطرح ما هو إلا مزايدة ومكايدة سياسية مفضوحة ليس إلا .
وبالأخير أقول لصالح وكوادر المؤتمر انتم في خلال الفترة الماضية تفردتم بكل الدوائر الحكومية حتى وصل بكم الأمر إلى أن تربعوا مدير المدرسة مؤتمري ..ولهذا حدث التغيير وصارت حكومة وفاقاً وطنياً فصار كل حزب بما لديهم فرحون, كل يعين حسب إرادته ومنظوره لكي يثبت تواجده وجدارته.. إذاً لابد من التغيير والتغيير سوف يأتي على حساب من تفرد بالسلطة طيلة العقود الثلاثة الماضية, فكيف تسمونه إقصاءً ما لكم كيف تحكمون؟!!.. لكن مهما تطاولتم وادعيتم الإقصاء فعجلة التغيير تحركت ولا يمكن لأحد أن يوقفها .