عن رجل وهب نفسه للثورة ، أعطاها جل ما يملك ، وضع الوطنية في مقدمة أولويات حسابه، إنتصر لقيم الرجولة ، حقق معنى الولاء للوطن ، جرأته جعلت منه قبلة للخوف من "أشباه الرجال " ...
لا يعني ذلك أننا نمجد شخصاً، أو نهديه الولاء والمجد المقدس ، لكن هو الإنصاف ...
لن نقبل كشباب ثورة أن يتعرض هذا الرجل لعقاب بانضمامه للثورة، بل على الثورة أن تشكره وتقدم له التحايا, فهو رجل حفظ لنا الخروج من مستنقع حرب أهلية كانت تقرع طبولها على أبوابنا صبح مساء ..
لن نسمح لكم يا بقايا "الجريمة " أن تحددوا أولوياتنا وأن تهيكلوا أهدافنا, فنحن أدرى بمصلحة الثورة والشعب ونعي جيداً ما هي الخطوة التالية ...
اللواء الركن سيظل وسام شرف على جبين الثورة والبلد ومع ذلك سنطالب في وقت لاحق بإصدار قانون الحجز السياسي عن كل أركان النظام السابق..
ولن نترك اللواء يتلقف هذه الحملات اللامنطقية، فسنظل نشكره وندافع عنه ما بقية الثورة في نفوسنا إلا أن نرى منه خطئاً, فالقضاء أمام الجميع ..
ترسانة الإعلام الموجهة ضد الجنرال محسن من قبل المغلوبين على أمرهم لن تضره شيئاً ولن تدفعنا للإنجرار إلى ما يصبوا إليه ويحلمون به وهو عودة الشمس من المغرب !!!
ابكوا .. تباكوا .. أقيموا مآتم العزاء .. أعطوا أنفسكم جرعة من المواساة يا عديمي "الشرف الوطني".. لكنكم بالنهاية سترون أنفسكم كالباحث عن السراب !!!!
ألف تحية لك أيها اللواء وصباح الثورة التي جعلتك في هذا المقام المشرف ...
سليمان الحماطي
صباح الثورة يا جنرال.. 1560