وكأني باللاعب أيمن الهاجري وعلى خده تلك الدموع التي نزلت بحرقة حال انتهاء المباراة مع النظير السعودي المخيبة للآمال وكأنه يستعطف بها رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق لإنقاذ المنتخب الوطني من غرق محقق بإصلاحات إداريه تعيد للبلد سمعته لأنها اعتى أسباب بقاء منتخبنا في ذيل القائمة
وكأني بجمهورنا العريض والمساند بحرارة,يأمل ولكنه يبكى بغير دموع ويتوجع ولا يكاد يبين 
منتخبنا الوطني مأساة تتجدد وجراح موصولة النزف وللجرح أسباب وإعادتها المعضلة الإدارية كنا نتطلع بلهفة وشوق ولكن الفرحة أخطئت طريقها إلى قلوبنا ,واصحبنا فريسة في كل حدث كروي, لا أقول بأن بلادنا لم تملك مواهب ,هناك مواهب وأكفاء وأصحاب قدرات عاليه ولكن طالتها يد العبث والإهمال فما من قمر يستطع إلا وتراه سرعان ما يغيب, وفي عاصفة الحرمان والتردي المعيشي ضاع أكثر من نجم
المنتخب الوطني رائع كيف لو كان للمنتخب إدارة ناجحة متخصصة بهذا المجال تستطيع أن تبدع وان تفتح الطريق لمنتخبنا للوصول إلى بر الأمان حيث أنها وما زالت متشبثة بإدارة الاتحاد ولو بلغت الأخطاء ذروتها فكل ذلك لا يهمها وسمعة البلد لا يعنيها ,فالدول ذات الصدارة إذا أخفق منتخبها سرعان ما تقدم إدارة المنتخب استقالتها, وسرعان ما يشخصوا موضع الداء لإعطاء الدواء فمسئولي منتخباتنا لا يهم ذلك المهم إدارة المنتخب والباقي على الله
ومع كل حدث كروي نتمنى أن تستيقظ الجهات المختصة قبل أن ينطبق عليهم قول المثل (نومو ولا تستيقضو فما فا ز إلا النوم) فالحقيقة بذاتها, يريد الشعب أن ينتصر لمنتخبه فما فات يكفي , ولا يمكن أن ترمى التهم لاعبنا المقصوص الجناحين ,فهو في ضل هذا الوضع يقدم انجازات ولو أنها لم تفوق الشيء المطلوب ,لكن وبكل وضوح لمنتخبنا مستقبل يعيد البسمة إلى الشفاه المكسفة في قادم أكثر جمال ,ويكفينا كل هاتيك الدروس , ولي أمل بأن الوفاق قد قطع شوطا باقي التغيير ,
وفي ظل دولة النظام والقانون ستوضع النقاط على الحروف,وتنتعش الآمال ,وتعود الحقوق إلى أصحابها وتكون كرتنا اليمنية في الصدارة
وفي خضم ما تعيشه اليمن من تغيرات على الواقع السياسي والاقتصادي يتطلع الكثير من ابناء هذا الوطن الحالم بالخير بأن تكون المؤسسة الرياضية واحدة من اهتمامات القيادة السياسية في المستقبل القريب.