ما حصل في أمانة العاصمة ومنذ أن انطلقت الثورة السلمية وما رافقها في العام الماضي وحل بها من إنفلات أمني وتقسيم شوارعها وميادينها وحدائقها وما حصل في بعض أحيائها من خراب ودمار في كثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية وأدى إلى تعطيلها وخروجها عن الجاهزية سبب الكثير والكثير من المآسي والآلام والخسائر الباهظة التي تكبدها أولاً العاملون فيها ليأسهم والإحباط الذي كان يعايشهم طيلة الفترة السابقة وثانياً للدولة والوطن برمته نتيجة تعطيل مصالح الأمة وحاجياتهم، ناهيك عمن فقد مسكنه وبعض محبيه وأصدقائه نتيجة الأحداث التي دارت في تلك الأحياء.. عموماً أمانة العاصمة أو عاصمة البلد هي الوجه الأول أو المحطة الأولى لأي وافد أو زائر للبلد ومن خلالها يحكم الواصلون على حياة وسلوك وثقافة هذا الشعب ونحن نعلم أن التركة التي أرثتها والمسؤولية التي قبلت بها يا هلال صنعاء كبيرة وشائكة نسأل من المولى عزوجل أن يكون في عونك وناصرك، فمن وهبوا أرواحهم وسخروا جل أوقاتهم لخدمة أمتهم وأوطانهم ليس أمامهم شيء يسمى مستحيل أو صعب تنفيذه وتجاوزه، فإعادة الحياة وتوفير متطلبات المواطنين والساكنين في أمانة العاصمة ليس بالسهل أو اليسير وإنما هو بحاجة إلى بذل أقصى الجهد وتكاتف جميع العاملين في مؤسسات وهيئات الأمانة من أجل إعادة المياه إلى مجاريها وتوفير جميع الخدمات الأساسية للعاصمة، فانسجام وتعاون الجميع وخصوصاً الأمن والقائمين على أمن العاصمة وبسط نفوذهم على جميع أحيائها ونشر الطمأنينة بين المواطنين وتطبيق القانون على الجميع وردع المتهورين ومحبي الفوضى ووضع حد لهم وإيقافهم عن ممارسة أعمالهم التخريبية عامل أسياسي ومهم في جعل حاضنة وحاضرة اليمن ووجه اليمن الحضاري والإنساني في أحسن صورة وأبهاها هو مطلب ينشده الجميع ومحبي هذا الوطن في الداخل والخارج من واجب الجميع سواءً مقيمين أو ساكنين في أمانة العاصمة هو التعاون و مساعدة المسؤولين على إزالة كل العراقيل والمعوقات والإبلاغ عن المخالفين في أي مرفق يقدم خدماته للمواطنين، خلاصة الحديث هو أن الوطن يمر بمرحلة معقدة وصعبة ويتطلب من الجميع العمل على إخراجه مما يعانيه بحكمة وعقلانية وعدم الانجرار أمام المصالح الضيقة والشخصية التي لا تخدم الوطن ونحن على ثقة بأن هناك أهلة ونجوماً في هذا الوطن من أجل الحفاظ عليه وتوفير الحياة الكريمة للأمة وكل ما يحتاجون إليه هو تركهم ليمارسوا أعمالهم بمصداقية وحرية وعدم التدخل في شئونهم وتطبيق النظام والقانون على الجميع يضمن للجميع السير في الطريق الصحيح من أجل بناء اليمن ونهضته في شتى مجالات الحياة وكما يعلم الله بأني عندما سمعت في بعض البلدان أنتابني شعور أن اختياره هو اختيار صائب ومكسب عظيم للحكومة والشعب اليمني لما يتمتع به هذا الرجل من صفات قيادية ووطنية تجعله جديراً بهذا المنصب المهم لخبراته في عدة مجالات ومناصب تقلدها سابقاً وكان عند حسن ظن الجميع والمثل يقول "الرمح يطن بوله" ولما لمس الجميع منه عند مباشرة عمله في الأمانة ومن اليوم الأول كان له دور فعال ونافع في تذليل الصعاب وتسهيل المهام أمام المواطنين في أمانة العاصمة شيء يشكر عليه ويحفزه إلى بذل المزيد من الجهد والعمل على خدمة هذا الوطن الغالي والعزيز على كل محبيه.
أخيراً كما ذكرنا سابقاً إن من يهبون أنفسهم وأرواحهم في سبيل خدمة أوطانهم وشعوبهم سوف يكون لهم شأناً، وتتخذهم الأجيال الآتية مثالاً وقدوة يحتذى بهم ويخلدون على مر التاريخ.
لطف محمد الغراسي
شكراً هلال الأمانة 1487