أبرز وأغلى وأعز وأمهر من داعب المستديرة ونجم نجوم نادي الزمالك الرياضي المصري والسفير الأول للكرة اليمنية في بلاد الكرة العربية أبو الكابتن الفقيد علي محسن المريسي أشهر لاعب يمني وعربي على الإطلاق.. مرت الذكرى 19 لرحيله بصمت وإهمال وتجاهل ودون أن يحس أو يشعر بها أحد لا قريب ولا بعيد والتي حلت في 26 نوفمبر 2012م.
إنه الزمن الردي وزمن الجحود والنكران، وعدم الوفاء، ويبدو أنه من سوء حظ هذا اللاعب الفذ أنه كان يمنيا، حيث لا كرامة لنبي في أرضه وبين أهله، ولو كان هذا المبدع العظيم ينتمي إلى أية جنسية لنال الكثير من التقدير والوفاء والتبجيل حيا وميتا لما قدمه لبلاده من عطاء جزيل وجهد وفير وشهرة عريضة.
هذا العملاق الذي لن يجود الزمن بمثله، ولو بعد قرون والذي رفض عرض نيل الجنسية المصرية في ذلك الزمن المجيد وفي أيام الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، وأصر على البقاء على جنسيته اليمنية، كما رفض كل العروض التي قدمت له بالبقاء في مصر ومنحه المناصب الرياضية السامية مفضلا العودة إلى وطنه.. حيث لم يجد فيه سوى المعاملة الجافة، ووضع العراقيل والمعوقات في طريقه لتقديم عصارة خبرته الكروية للفرق والمنتخبات الكروية في بلادنا، وأحاطت به المضايقات والحقد والحسد وعدم التقدير لمكانته الكروية السامية.. وعاش مقهورا محاطا بمكايد الحاقدين والذين شنوا حربا ضارية على هذه القامة الكروية الباسقة.. حتى انتقل إلى رحاب ربه... وهو يعاني معاناة شديدة وقهرا لا يطاق لأن (ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند).
وهكذا كان من الطبيعي أن تمر ذكرى رحيله التاسعة عشرة في أجواء كئيبة من الصمت المطبق والهدوء الغريب والجحود المشين.
ولعل الجهة الرياضية الوحيدة التي سعت وتسعى بكل جهد ممكن ومثابرة عالية هي قيادة اتحاد عدن الكروي برئاسة المهندس الرياضي الخلوق محمد حيدان والشاب الرياضي الجيد أحمد حسين الحسني والشاب الرياضي الجاد والمثابر علي صالح أحمد، وذلك من خلال حرص هذه القيادة الشابة الجادة والمثابرة لتواصل إقامة مسابقة كأس الفقيد علي محسن المريسي في كل رمضان رغم كل المعوقات والعراقيل ولكنه الإصرار الايجابي لهذه القيادة الشابة على التواصل الفعال وتحقيق ذلك بفضل دعم الداعمين الخيرين وفي مقدمتهم الداعم الرياضي الكبير الدكتور نجيب منصور العوج المدير التنفيذي لمصفاة عدن رئيس نادي الشعلة الرياضي الثقافي.
عوض بامدهف
الواد اليمني.. وزمن الجحود 1938