جرت العادة عند المسئولين في اتحاد القدم عقب كل خسارة أو إخفاق في كرة القدم أن يخرجوا بتصاريح حفظناها عن ظهر بطن قلب، وحفظها المتابعون المهتمون بالوسط الرياضي، وملَّ من كثر تكرارها الباقة، وسئم منها ويأس البسطاء في ظل وجود تلك الوجوه المكررة والمتكررة المتعددة الألوان والمتقلبة.
وستظل تلك التصاريح، وستظل بالذات (جملة) منتخباتنا بحاجة للاحتكاك مع المنتخبات والأندية الكبيرة أفضل الجمل التي يجيد التبجح بها الإداريون المرافقون وعلى الدوام لجميع المنتخبات وفي كل السفريات إداريين لا يفقهون في الرياضة ولا في كرة القدم شيء بقدر ما يفقهون بما ستعود عليهم تلك السفريات من مبالغ مالية.. بعض هؤلاء لم يسبق له أن لعب كرة القدم على الإطلاق بتاتا في حين كان البعض منهم يعمل على جمع الكرات وتخصصه الأساسي جمع الفانيلات الخاصة باللاعبين بعد التمارين والمباريات في الأندية التي كانوا يعملون فيها بوظيفة (خدمات)، البعض اليسير كانوا لاعبين، وهناك فرق بين لاعبين يحترمون أنفسهم ولاعبين وجدوا في الوساطة بزملائهم الأفضل منهم بعشرات المرات الطريق الأسهل للظهور الأقرب للوصول من إدارات الأندية، ومثلما فعلوا بزملائهم، فعلوا كذلك بإدارات وإداريين.. مشوار طويل من الخساسة والمكر والخداع والخيانة كان سببا في وصول لا يستطيع ولا يقدر على قطع شبر واحد منه إلا من سبق وأن تعود على بيع مالا يباع، وما هو ليس للبيع، وطالما كانت معايير الكفاءة محدودة الشروط والصفات والمواصفات كان لابد أن يكون حال دورينا في البيع والشراء على الدوام، وكذلك نتائج وإخفاقات منتخباتنا على ما هي عليه.. وما يجعل حميد شيباني هو صاحب القول الفصل في اتحاد الكرة هي تلك المعايير التي يتمتع بها جميع من في اتحاد الكرة الساحرة المستديرة وإذا كان هذا هو الطابع الرسمي للمنتسبين في أهم اتحاد رياضي يعد ويعد واجه الرياضة اليمنية فلا توجد ضمانات أكيدة تضمن تقدم وتطور كرة القدم حتى وإن استعانت الحكومة بطاقم فني برازيلي على رأسه (كارلوس روبرتوا بيريرا)أو (إسكولاري) وفي الاتحاد يتواجد المتواجدون فلن تتحسن نتائج منتخباتنا.. ولم ولن يصلح حال كرة القدم في بلادنا.