قبل أن يجف حبر موضوع (خليجي 21 فتح عينك تأكل ملبن) إلا وقفز علينا وبأسلوب القفز بالزانة خبر مشاركة بلادنا في انتخابات الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية ولقاءاتهم بقيادات الاتحادين الدولي والآسيوي، ونشر غسيل مشاكلنا وهمومنا وأهمية أن تساعدنا الجهات الدولية، وكأننا نشحت في جامع.. (وشي لله يامحسنين)!!.
وقبل أي شيء ومع احترامنا وتقديرنا لواحد نعرفه ونحسبه مهموم معنا بالوضعية التي آلت إليها، ووصل لها اتحاد الإعلام الرياضي اليمني، إلا أننا نستغرب ونستنكر كيف سمح لنفسه وأعطاها الحق في التمثيل والمشاركة والحديث عن الإعلام الرياضي اليمني في ظل الظروف التي نعيشها ونعانيها جميعا.. وهو يعلم أكثر من غيره أن صلاح وإحياء اتحاد الإعلام الرياضي اليمني يبدأ من البيت، ومن الداخل ولا ننتظر الحلول والمخارج من الخارج أسوة بقياداتنا السياسية التي جعلت اليمن دون سيادة.. نكرر دون سيادة ويحكمنا بن عمرو والشيطان وابنه.. أما الشخص الآخر فنحن لا نعرفه، ولم يسبق لنا أن قرأنا له أو التقينا به.. أما مسألة تمثيله للإعلام الرياضي.. فعلمكم بحالنا يغنيكم عن سؤالنا، وعن الاصطدام بآخرين لا ناقة لهم ولا جمل، ولكن فتح معارك ومنازلات (دون كوشيتية).. تسيء ولا تنفع.. تضر ولا تشفع!!!.
هل تذكرون شجاعة الوزير الشاب الذي أعلن عن تكليف الأستاذ مطهر الأشموري لإصلاح إعلامنا الرياضي؟!!.. وهل تعلمون أنه فقط أعلن ولم يحرك ساكنا وظل الزميل والأستاذ مطهر منتظرا تنفيذ القرار ووسائل تنفيذه؟!.. وسكن وسكت الصادر والمصدور في انتظار توجيه سماوي أو قرار يصدره رئيس الجمهورية.. عفوا الحاكم بأمر الله الأستاذ (جمال بن عمر) لتفعيل قرار وزير مسئولياته أكبر من حجمه وعمره وإمكانياته.
قلنا ومازلنا نقول إن الإعلام الرياضي قاده من أساءوا إليه، وعانى الصحفيون الكثير من الأهوال، بل عانى أبناء مناطق معينة إضعاف مضاعفة مما عاناه باقي الإعلاميين.. ورفعوا في وجوهنا شعارات الوحدة الزائفة.. وقبل أن نطالب أو نستنجد رفعوا شعار (إننا نعاني من فيروسات الانفصال والحنين للماضي البغيض)، وبحاجة إلى فترة زمنية قد تطول إلى ما لا نهاية للعلاج والتشافي والنقاهة.. يا لهذه التفاهة.. والسفاهة.
وعندما نفكر فقط تفكير لم يخرج بعد للعلن، ولم يتجاوز الأذهان بأننا بحاجة لمساواة وعدالة واحترام لتاريخنا وجغرافيتنا ومهنيتنا.. من خلال عمل يعيد لنا قوتنا كاعلاميين عبر الإعلام الرياضي الذي لم يعد هناك من يحكمه ويقر خطواته وفتح على مصراعيه لم هب ودب حتى في مثل تلك المواعيد التي مثلنا فيها هولاء .. فهذه زندقة وخروج عن الملة وحكمها التوبة أو القتل من مكان عالٍ فلنقل جبل سمارة أو عيبان.. المصيبة والكارثة أن صوتنا لن يصل للآخرين لأن من يتحكمون بالإصدارات والصحف سيخنقون رأينا ومواقفنا ويحجبونها عن القراء.. وكأننا قطعان غنم لا ينفعها سوى أن تساق فقط، أو تباع في أسواق النخاسة.
صدقونا المسألة ليست في شخص أو طرف أو مجموعة تتعمد وتقاتل لكي لا يكون لنا وجود ولا حضور ولا حياة أو فاعلية.. ولكنها منظومة متكاملة ومتناغمة، وتعمل بتخطيط وانسجام وتوافق منذ عام 1994م وحتى إشعار آخر هذا إذا كان للإشعار يوم.. ولن يكون غدنا إلا أسوأ من أمسنا.
عيدروس عبد الرحمن
رُب يومٍ بكيت منه.. فلما صرت في غيره (!!) 1573