بعد سلسة من المناورات .. وبعد شد وجذب .. وبعد مماطلة ساذجة ومكشوفة .. وبعد ضحك على الذقون .. وبعد لف ودوران وكذب قبيح .. سقط قناع حميد القريشي.
القريشي الذي صنعه نادي النصر كمدرب شبه معروف في أندية عدن لم يعض اليد التي امتدت له في ليلة مظلمة بخير، بل كسرها كسرًا مركبًا بتركه بعد أن تأهل الفريق الكروي إلى دهاليز الدرجة الثانية، وفجأة ودون سابق إنذار طلب الرحيل متحججا أنه يريد راتبه شهريا، ولا يمكنه الانتظار إلى أن يأتي المخصص .. المهم أن رئيس نادي النصر عبدالمنعم وقتها قال للقريشي "إنه موافق"، فقال حميد أريد ضمان - وفي هذا لا نلومه - قال له مستعد أن اتنازل عن جزء من راتبي من المحكمة كضمان".. ولكن اللف والدوران والمماطلة القريشية التي يتعامل بها كانت الفيصل.. وهذه الكذبة الأولى.
أما الكذبة الثانية كانت بعدما عاد الفريق من صنعاء - ذهاب تصفيات الثانية - حيث قدم الخلوق شرف محفوظ استقالته لظرف صحي خاص، وقبل أن يتقدم المنصورة بطلب إلى حميد طلبت إدارة النصر من حميد العودة لتدريب فريقها، ولكنه وضع مزادا غير أخلاقي بين الإدارتي (النصراوية والمنصورية)، حيث طلب (80) ألف وعندما وافقت الإدارة تفاجأ الجميع بأنه يدرب المنصورة - وبدون عقد.
والكذبة الثالثة قبل شهر من الآن، وبعد أن وضعت تصفيات الدرجة الثانية أوزارها، وإذا بحميد يقوم بدريب لاعبين النصر، حيث كان قبلها يحضر في آخر مباراتين في تصفيات ويحمس اللاعبين من أجل أن يكسب رضا الإدارة، وفعلا وافقت الإدارة وأعطته (50) ألف من ماله الذي عند النادي، لأنه شرط، ودخل بطولة كأس الرئيس، وكلما أرادت الإدارة التوقيع معه يماطل تارة يقول كم ستعطونني؟.. وكم مقدم العقد؟.. وتارة أخرى يقول أريد راتبي يكون شهريا.. المهم الإدارة عرضت عليه العقد ووافق مبدئيا، وقال بكرة سأوقع، وجاء بكرة وقال بعد مباراة الاتحاد!.. وجاءت مباراة الاتحاد!.. وقال بعد مباراة التضامن!.. وجاءت مباراة التضامن.. وقال بعد مباراة أهلي تعز وبعد الخروج من بطولة كأس الرئيس انتهت أعذاره.. وفجأة يذهب إلى نائب رئيس النادي فطلب مبلغ (20) ألف من ماله الذي عند النادي رغم أنه اتفق مع الإدارة بأنه ماله المتبقي عند الإدارة حتى يأتي المخصص، ولكنه حميد القريشي المراوغ، وبعد أن جهز له المبلغ تفاجأ إدارة النصر بخبر أنه ظهوره في ملعب وحدة عدن، لتغض الإدارة النصراوية الطرف عن حميد وكذبه.. بعدها بيوم أرسل القريشي الكابتن فؤاد الطاهري إداري فريق النصر الكروي الواحدة ظهرا بأنه مستعد لتوقيع العقد بعد صلاة العصر لتحضر الإدارة وتنتظر حميد ساعتين فإذا بخبر يأتي عبر أثير ملعب حامد بالشيخ عثمان أن حميد يدرب الوحدة، وبدون عقد!!.. قديما قالوا: "حبل الكذب قصير".
* المسئول الإعلامي للنادي النصر