ليس طبيعيا أن يتبجح شهبندر اتحاد الساحرة المستديرة بتلك الصورة المثيرة، ويستعرض أمام الوجوه الشاحبة والعيون البريئة بأنه لا يهتم، ولا يقرأ ما ينشر في الصحف وما يكتب عن اتحاده.. من نقد.. وكشف للفضائح.. والمهازل التي تحدث في اتحاده.. ويقوم بها ويمارسها برفقه ثلته «وخدامه» المطيعين.. المصفقين.. المبتسمين المتمسحين ببلاطه.. والمرتصين أمام بوابه منزله أو استراحته في الساحل الغربي.
الشهبندر الفاشل.. الفهلوي.. تاجر شاطر حسب ما يقولون.. لكنه رياضي فاشل.. ورئيس اتحاد يعد كارثة بكل المقاييس.. وطيلة سنوات منذ تربع على كرسي رئاسة هذا الاتحاد الشهير.. واللعبة تنهار تتراجع.. غابت الأخلاق.. القيم انتهت.. حل البيع والشراء.. أصبح كل شيء بالفلوس.. شراء الذمم.. لكل شيء سعر.. إداري.. لاعب.. حكم.. إعلامي.. وكله بحسابه للأسف الشديد!.
الشهبندر الفاشل.. لا يتمتع بأي شيء.. يدفعك للاعتقاد بأنه مكسب للرياضة والرياضيين.. أو أن انضمامه لهذا القطاع الحيوي المهم بما يمثله من نقاء.. حب.. صفاء.. وأخلاق.. وتنافس رياضي شريف. سيعلمه.. وسيجعله عنصرا فعالا ودافعا لمزيد من القفزات الدافعة، بيد أن من المؤسف أن حضوره وتواجده كان مفسدة لكل المنظومة الرياضية.. رجل عادٍ جداً.. عقل متواضع.. يحب الفهلوه.. والتذاكي.. ويجيد الفتنة بين الآخرين.. ميزانه الأساسي بتقييم الآخرين.. كم تشتي.. ما تشتي.. كل شيء برأسه وعقله.. مرتبط بالزلط.. وكأن الحياة مجرد زلط فقط!
إنه للأسف.. كائن هلامي.. دمر الأخلاقيات وعبث بالرياضة.. والرياضيين.. وأساء لكل العلاقات الإنسانية بين الرياضيين.. لقد حول الكثيرين إلى مجرد شحاتين أمام بلاطه الوسخ.. وجعل نفسه شيخا.. وزعيما.. ورمزا.. مع أن الحقيقة أنه لا شيء.. فقط طفيلي.. نشر الطفيليات.. ونقل أوساخ من محيط سيء إلى واقعنا الرياضي الذي كان نظيفا قبل أن يأتي إليه.. واقعنا بات مليئاً الآن بصنوف شتى من هذه الأشياء.. وسنحتاج إلى سنوات ضوئية لتنقيه جسد رياضتنا وتطهيرها مما علق فيها بسبب الشهبندر السيء!.
لو كتبت آلاف الكلمات.. ومئات السطور لن تفي لتوضيح حجم ومقدار ما أحدثه هذا الرجل برياضتنا.. من عبث.. وفشل.. وإنحدار.. إلى هاوية سحيقة.. والسطور السابقة مجرد غيض من فيض.. ليست سوى بداية.. سأحتاج إلى فرص أخرى للإبحار أكثر وتعرية هذا الرجل أكثر وأكثر.. وربنا يعين.
يزيد الفقيه
طلقات ..... 1673