إن سلمية ثقافة المستقبل ومنارة الحضارة ومنهج الحياة عندما يدع اليمنيون أسلحتهم جانباً ويخفونها في بيوتهم وهم في ذلك يسجلون موقفاً من الحياة والحضارة المدنية كما يسجلون التزامهم بدينهم أيضاً الذي هو دين المحبة والرحمة.. السلاح يبقى بالبيوت لا مانع وقد يكون ضرورة فقط للدفاع عن النفس كآخر خط...وعندما تنتشر ثقافة السلم والسلمية لن نحتاج إلى سلاح ولا نار ولا بنادق غالبا ً ما يرتكز جانبها الشيطان ليكاثر القتل والدمار .
إن مظاهر السلاح في الشوارع العامة في أوقات لا يحتاجها الناس ولا يوجد خطر على المدينة هو أمر يضر بالمدينة التي نحميها بأرواحنا لو أن شراً اقتحمها، فكيف نسبب لها الضرر بأيدينا من الداخل...إن ظاهرة حمل السلاح يجب أن تختفي من المدينة، لا نريد أن نرى حتى الجيش والأمن بالسلاح، نريد أن نرى المرور ورجال الأمن لتنظيم المدينة ومن يحب الثورة ويحب وطنه سينزع سلاحه ويدعه في البيت، فلا أحد يريد أن يتسبب بتحويل المدينة إلى غابة وحوش منتجة للخوف والموت.
وخطوة جيدة أن تقوم اللجنة الأمنية بمتابعة ورصد كل المخالفين، فقبل أيام أقدمت بعض العناصر المسلحة الخارجة على النظام والقانون في تعز وبالتحديد في شارع جمال على مهاجمة دورية أمنية وسط المدينة، بالرغم من أن الدورية كانت تقوم بعملها في متابعة وضبط العناصر المسلحة، مما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة خمسة آخرين..إطلاق النار العشوائي من قبل المسلحين أدى إلى أضرار مادية لحقت ببعض المحلات التجارية والبيوت..فيجب على الأجهزة الأمنية أن ترسخ الأمن والاستقرار وتمنع التجوال بالسلاح وفرض سلطة الدولة مهما كانت الصعوبات ...ويعتبر الأمن في تعز مطلباً شعبياً وثورياً على الجميع التعاون لإنجاحه وإنهاء الأعمال الخارجة عن القانون.
رسالة إلى أصحاب القلوب المريضة
إننا شعب شق طريقه وحدد أهدافه وسيحققها بكل صبر وجلد مهما طال الزمان أو قصر ،لقد كسرنا حاجز الذل ولن نعود للوراء أبداً.
إذا الشعب يوما ً أراد الحياة: فلابد أن يستجيب القدر..
ولابد لليل أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر.
رفعت فؤاد العبسي
الأمن في تعز 1850