أيام قليلة فقط تفصلنا عن مشاركة المنتخب الوطني للناشئين وخوض غمار تصفيات نهائيات أمم آسيا التي ستقام في العاصمة الإيرانية طهران وبالتحديد في الواحد والعشرين من الشهر الجاري في إطار المجموعة الأولى التي وقع إلى جوار منتخبنا صاحب الأرض والجمهور والضيافة المنتخب الإيراني والكويت ولاوس.
ومن خلال الثلاثة المنتخبات يبدو أن الفرصة مواتية لمنتخبنا ومتكافئة نوعا ما بين المنتخبات، وصحيح أنه لا يوجد كبير ولا صغير في عالم الساحرة المستديرة، ولكن الكرة تعطي من يعطيها وتفرح من استغلها.
وبالتالي كلنا يحدونا الأمل والجماهير - دائما - ما تعول على ناشئينا بتحقيق نتائج إيجابية، فهم أملنا وقوتنا، وبهم يرتفع رؤوسنا، وننسى آلامنا وأحزننا وجروحنا، ويعوضون إخفاق كبارنا.
وما زاد من تفاؤلنا هذه المرة أكثر هو عودة المدرب الكفوء أمين السنيني صاحب الذكريات الجميلة والإنجازات الفريدة والوحيدة، عندما قاد منتخب الناشئين عام 2002م إلى نهائيات كأس آسيا بالإمارات والفوز بالفضية - آنذاك - والتأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين بفلندا عام 2003م، فمن منا ينسى رفاق عبده الإدريسي وجمال العولقي ووسيم القعر وعلي رمضان، وأكرم الورافي، ياسر البعداني، ومحمد السلاط، سامي جعيم، عبدالإله شريان وعبود الصافي، محمد عياش، القطاع، الأصبحي والقائمة تطول الذين صالوا وجالوا في الملاعب الخليجية والآسيوية والأوروبية والدولية وعزفوا أجمل السيمفونيات الكروية الرائعة وملؤوا الدنيا صخبا وضجيجا.
وبما أن الأحلام والأماني ممكنة وعطفا على المستوى الذي قدمه الأحمر الصغير في التصفيات التمهيدية بالكويت العاصمة وتحقيقه نتائج مبهرة وتصدره لمجموعته وتأهله إلى النهائيات بجدارة واستحقاق.. إذا فاليمنيون يأملون بتكرار الإنجاز والفرحة والتأهل إلى الدور الثاني ومن ثم انتزاع الكأس من بين أنياب المتنافسين والتأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة، فنحن لا نطمح إلا بما هو في أيدينا من إبداعات صغارنا وبوجود كوكبة مميزة من لاعبينا ومن خلفهم جهازين فني وإداري مقتدر وجماهير غفيرة متعطشة للانتصارات، كما أرجو من الإعلام والإعلاميين عدم الإفراط والإكثار من الفرح في حال تحقيق منتخبنا لفوز ما لأن ذلك سينعكس سلبا على مشوار مباريات المنتخب ونفسيات اللاعبين، وبقى أن نقول يا رب كن مع الأحمر في شهر سبتمبر.. فهل يعلنها و يفعلها منتخب الناشئين في طهران ويقول لإيران أنا اليماني هنا.. أنا ابن حمير وتبع.. وسبأ وذي يزن.. أن ابن سام ومعين، ويعود بالكأس الغالي الذي انتظرناه طويلاً ويتأهل إلى النهائي!!.
مالك فيصل الشعراني
من إيران هل يعلنها منتحب الناشئين؟ 1873