مازلت أبحث عن وطني بين أكوام تلك الطائفية التي تكدست بثقل على أنفاسه ولم تستطع رياح الثورة أن تبعثر مخططاتها بل زادت من ثباتهم ومازلت أفتش عن مواطنة متساوية وقانون يسود على أسياد الفساد الذي تعال جبروته ولم تصل إليه أيادي الثوار لتكنس قذارة سياستهم ومازلت أتخبط بظلام المدنية عن ثقافة نور تضيء عقولهم المظلمة لتشرق على أوجاعنا شمس أحلامنا التي غفت أرواح شباب على فراش التضحية لكي نلتمس شعاعاً يحتضن رعشة معاناتنا لنشعر بدفء الوطن، تتداخل كلماتي فيما بينها لتكون عبارات تشبه أفكاري اليائسة من واقع لن يتغير بتلك الشخصيات التي لم نر في ملامحهم سوى تقاسيم المصلحة التي لا يستطيعون إخفاء تجاعيد قُبحها خلف أقنعتهم يدمرون كل ما هو جميل في وطن أصبح يفتقر كثيراً للجمال لنعيش في واقع كله قتل ودمار وانفجارات واغتيالات المقصود أن نعيش خارج حدود أحلامنا حتى يرتضي بنا واقع كهذا صرخنا نريد الحياة فردد صداه أصوات أخرى مزيفة انتحلت صوتنا لتكون بذلك أصوات نشاز غير محددة الاتجاه لنجد أنفسنا فجأة متنازلين عن كل شيء وقابلين بأنصاف حلول وهذه الأنصاف مرفوضة عدلاً ومقبولة غصباً تحت مبرر التنازل لأجل وطن لا يتسع سوى لهم أنا لا أعتب على ما وصلنا إليه لأني مازلت أجد ثقافة التمجيد والتقديس تُحاصر عقول الكثير في زاوية تكاد لا تستوعب بضيقها غير التخلف أعتقد بأننا بحاجة لتغيير فكر قبل أن نغير وجوه أعتدنا كذبها ومجدنا زيف وعودها رغم إيماننا بأننا لسنا أكثر من خدم لمصالحهم التي لا تعرف حدود ولا تتوقف عند تشبع.
*بقايا حبر:
مازلت أتحسس بظلام سياستهم عن وطنيتهم الزائفة التي يشيعون بها جثمان الوطن!!
نعائم شائف عون الخليدي
تناهيد وطن.!! 1856