الإحداث الذي تشهدها بلادنا،خاصة تلك المتعلقة بالاغتيالات والتفجيرات المتلاحقة هنا وهناك.والذي راح ضحيتها عدد من المسؤولين الأمنيين وكذا المواطنين الأبرياء،فاغتيل عدد كبير من الأبرياء في سلسلة من الأحداث من تفجيرات واغتيالات لم تشهدها بلادنا من قبل،وما تبع تلك الاغتيالات للمسئولين الأمنيين والمدنيين وتداعيات ذلك على الساحة والمشهد الغامض في اليمن الذي يعاني منذ ما يقارب العامين الكثير من المشاكل منها الأمنية، حيث الأوضاع الأمنية غير مستقرة إلى اليوم رغم كل التطورات التي شهدها مؤخراً والتي تحاول كافة الإطراف إخراج اليمن من أزمته التي يعاني منها طوال هذه السنوات التي مضت وما صاحب ذلك من تطورات لتعيد هذه الاغتيالات التي يراد لها زعزعة الأوضاع في اليمن خلط الأوراق السياسية وإخراج التسوية من مسارها الصحيح، ولتطرح هذه الأحداث العديد من التساؤلات حول مستقبل اليمن في ظل هذه الحوادث اليومية التي تقع في أكثر من محافظة يمنية وآفاق المبادرة الخليجية التي أصبحت في مهب الريح بسبب الخروقات والتجاوزات من جميع الفرقاء اليمنيين الذين يتهمون بعضهم البعض بعرقلة المبادرة الخليجية وكذا الفتور السياسي والفراغ الأمني التي يعيشها اليمن لتضع اليمن حكومة وشعباً من جديد في حلقة مفرغة من الصراعات واختلاف المصالح السياسية، يقف عقبة أمام الوئام والمصالحة الوطنية والخاسر الوحيد فيما يحصل من أعمال إجرامية والحوادث هو الشعب اليمني الذي راح ضحية لهذه الصراعات السياسية بين الفرقاء اليمنيين الذين كانوا بالأمس حلفاء وشركاء فهذه الصراعات أفقدت اليمن الاستقرار كباقي الدول المجاورة.
فالاغتيالات والتفجيرات المتلاحقة هي واحدة من أخطر الكوارث والمآسي التي تتعرض لها بلادنا اليوم دون ملاحقات من قبل الحكومة والأجهزة الأمنية المستهدفة في المقام الأول.
والسؤال الذي يجب طرحه هو.. من المستفيد أو من يقف وراء هذه الاغتيالات والحوادث والفتن التي تحاك ضد اليمن السعيد الذي لم يعد سعيدا بسبب سفك دماء أبنائه في كل ربوعه؟هذه الأسئلة وغيرها ستجيب عليها الأيام القادمة، فالدماء التي سفكت وما تزال تسفك في أكثر من مكان من اليمن تستدعي أن يتضامن اليمنيون بكل مكوناتهم فهم أهل الحكمة والإيمان.والسؤال الذي بات مطروحاً اليوم يتعلق بمصير اليمن ككيان ووطن جامع لأبنائه، وما إذا كان الانفجار الأمني بات قدراً لا فكاك منه؟فمتى يلتفت أطراف الصراع في اليمن إلى مصالح الشعب وإنقاذ بلادهم من تجار القتل الذين يمرحون نهاراً جهاراً ويزرعون عبوات الموت هنا وهناك فالتفجيرات والاغتيالات التي تستهدف المدنيين والآمنين يثبت بما لا يدع للشك أن هؤلاء لا يملكون أي مشروع غير مشروع القتل لهذا الوطن ورموزه.
عبدالله البحري
من يحاول اغتيال اليمن؟ 1644