كهرباء عدن والوعود العرقوبية أو الأمل الضائع أو مسلسل عذاب لا ينتهي والمكتوب عالجبين أو فزورة رمضان أو كذبة أبريل وكل الشهور احترت ماذا اسمي هذا الموضوع.
كثرت الوعود والتصريحات والطبل والزمر والزفة تعلن وتنادي عن إنهاء عذاب مواطني محافظة عدن والبدء بتشغيل الـ60 ميجا وهذا المسؤول يعلن في التلفاز خلال أسبوع، وذاك يدلي بتصريح سيتم التشغيل خلال يومين، وهكذا تتوالى الوعود التي لم تتحقق لأسباب يجهلها المواطنون وبالتأكيد تدركها قيادة المحافظة ومسؤولو الكهرباء وأظنها ليست أسباباً فنية والله وحده يعلم بالنويا، فهل هي لا مبالاة بمعاناة المواطنين في هذه المحافظة الحارة جداً جداً ولسان حالهم كما قال المطرب أحمد عدوية "يا أهل الله يلي فوق ما تطلوا ع اللي تحت والا خلاص اللي فوق مش داري بلي تحت" لأني متأكدة أن المسؤولين لا يشعرون بمعاناة البسطاء من عامة الشعب فهم لديهم المولدات الكهربائية الضخمة، فهم لا يعنيهم أن عادت الكهرباء خلال يومين أو شهر أو حتى سنة.
كان العرب يقولون إن وعد الحر دين عليه، فكم ديون مسؤولينا في هذا البلد، فكم من وعود وعهود وكلام معسول لم يتحقق منه شيء.
الشعب لا يطلب المستحيل فمن حقه أن يتمتع بالكهرباء، خاصة في المناطق الحارة، فهي مكسب من مكاسبه، فأين هي الدولة التي تصون وتحمي هذه المكاسب وتعمل على تطويرها والاهتمام بها وليس إهمالها كما هو حاصل في المحطة الكهروحرارية في الحسوة التي تعمل ببركة الله، لأن عمرها الافتراضي قد انتهى منذ زمن.
عدن تلك المدينة الجميلة الساحرة التي كانت مليئة بالأنوار أصبحت مدينة الظلام، إننا نعلم أن سيادة رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق أعانهم الله لم يأتوا وبيدهم عصا سحرية ولكن نحن نطالبهم بتوفير احتياجات الشعب الأساسية من ماء وكهرباء.
الشعب يريد بسط هيبة الدولة حتى نتمكن من حماية مكتسباتنا ومعاقبة كل من تسول له نفس المساس والعبث بها. أعيدوا للدولة مكانتها وكفى تساهلاً وتسامحاً مع هؤلاء العابثين.
تنويه واعتذار:
تنوه الصحيفة للقراء الكرام بإعادة نشر المقال للكاتبة وذلك بسبب الأخطاء الغير مقصودة التي وردت في المقال المنشور سابقاً.
ريما أحمد
عدن عذاب لا ينتهي 1770