تأتي التحضيرات والاستعداد لانعقاد المؤتمر الجنوبي الجنوبي الذي يسعى إليه المناضل محمد علي احمد وجميع المناضلين الشرفاء من أبناء الجنوب في خضم الإجماع الشعبي لانعقاده تتويجاً لكل لقاءات ومؤتمرات الجنوبيين المنعقدة هنا وهناك في الفترة المنصرمة من اجل الانتصار لقضية الشعب الذي عانى وضحى بكل ما لديه من مقومات الحياة البشرية والمادية إلا أن ظهور المكونات والفصائل قد حالت دون الوصول إلى الهدف الأسماء الذي ارتوت به التربة الجنوبية بدماء أبنائها الأبطال.
وفي هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، فإن على الجنوبيين التفكير العقلاني ورسم الخارطة الصحيحة لتأمين القضية الجنوبية والعبور بها إلى بر الأمان، فأمامنا خياران لا ثالث لهم أما التوحد والاصطفاف الوطني وإيجاد قيادة موحدة في الداخل والخارج خلال المؤتمر القادم وإما مزيد من التمزق والتشرذم ويعلم الله كيف الختام,,,خصوصاً وان هناك إجماعاً دولياً وإقليمياً لإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية يما يرضي أبناء الجنوب وبما أن اليمن أصبحت واقعة تحت الوصاية الدولية من خلال المبادرة الخليجية بعد قيام الثورة الشعبية وإجراء جملة من التغييرات، والدعوة للحوار فانه من الواجب علينا أن نستفيد من هذه المتغيرات الحاصلة في البلاد، فلابد من الوقوف أمامها بتحقيق هذه المسائل خلال المؤتمر الجنوبي القادم ومنها:
1. على الأخ محمد علي احمد وجميع الإخوان الإسراع بتشكيل اللجان ووضع اللمسات الأخيرة والتهيئة العاجلة لانعقاد المؤتمر الجنوبي الجنوبي في عدن بدون استثناء أحد، فالجنوب بكل أبنائه تحت سماء الجنوب.
2. على الإخوة القائمين على المؤتمر تشكيل لجنة تواصل واتصال مشتركة بين مؤتمر القاهرة والإخوان في بيروت ومع بقية الشخصيات السياسية والاجتماعية ذات الخبرة والتأثير للحضور في المؤتمر القادم عدن.
3. يجب أن تنبثق عن المؤتمر رؤية سياسة جامعه وقيادة واحدة ومرجعية سياسية تمثل قضية شعب الجنوب أمام العالم بحيث تملك الجراة في الحوار والتفاوض وقادرة على التعامل مع معطيات الواقع خصوصاً في هذه المرحلة المعقدة الذي نمر بها.
4. بما إن شعب الجنوب أول من قام بالثورة الشعبية السلمية في الوطن العربي قبل ثورات الربيع العربي، فان هذا يعد اكبر مكسباً محسوباً لشعب الجنوب يجب الحفاظ عليه ونؤكد بأن ثورتنا ستظل مستمرة في سلميتها حتى الإنتصار ولا نسمح لأحد الانجرار وراء أي شكل من أشكال العنف كي لا يضيع ما أنجز وببقاء الحوار هو الكفيل بحل قضيتنا الوطنية العادلة.
5. يجب النظر في المؤتمر للورقة المقدمة من قبل القيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة المقدمة إلى لجنة التواصل والاتصال بشأن الحوار والعمل بما جاء في محتواها والتأكيد عليها في المؤتمر الذي سيعقده أبناء الجنوب في عدن.
6. يعد التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي القاعدة الأساسية الذي بنيت عليه الثورة الجنوبية الشعبية إلا أن هناك نواقص وشوائب جعلت البعض يخرج عن الطابع المألوف مما جعل الحراك السلمي الشعبي عرضة للاختراق، فلابد من إعادة النظر للتصالح والتسامح الجنوبي ووضع الأسس والضوابط الملزمة للجميع خلال المؤتمر القادم.
إذا أوردت هذا الجزء اليسير الذي نتطلع إليه في الأيام القادمة بمساعدة ومشاركة الجميع لتحقيقه علماً بان هناك إجماعاً شعبياً عارماً، فالشعب بكل فئاته يعول بكثير على انعقاد المؤتمر ومخرجاته بما فيهم إخواننا الذي في السلطة والجنوبيين في حزب الإصلاح الذي نحنا وإياهم في خندق واحد فسيكونون بيننا إن شاء الله متواجدين في المؤتمر القادم في عدن نتقاسم معهم هموم الوطن (جنوبنا الحبيب).
ولا يسعني في الأخير إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير للمناضل محمد علي احمد والمناضل علي منصر محمد وكل من يقف إلى جانبهم لما يقومون به من أعمال مضنيه للإعداد والتحضير لانعقاد المؤتمر الجنوبي في عدن وأدعو جميع الجنوبيين في الداخل والخارج إلى الالتفاف حول هذا والمؤتمر والتقاط اللحظة التاريخية والانتصار لشهدائنا الأبرار وما النصر إلا صبر ساعة اللهم أني بلغت اللهم فأشهد.
قيادي في الحراك السلمي الجنوبي
وائل الخيلي الشعيبي(ابوشلال)
رسالة إلى المناضل محمد علي احمد 1972