من جديد يهل علينا شهر البركة بعد طول رجاء من الله أن يبلغنا إياه بخير وعافية وهاهو قد جاءنا فأهلاً برمضان وأهلا بـ :ـ
• الألعاب النارية التي تفاقم حجم المضايقات بسببها عشية رمضان ولياليه المظلمة، هذا بالإضافة إلى عملية إحراق إطارات السيارات والتي تسبب الاختناق لمرضى الربو وضيق التنفس والإيذاء للناس أجمعين وكأن رمضان يسعد بأصوات الألعاب النارية التي تنفجر فجأة تحت الأقدام وأدخنة الحرائق التي تخنق !.
الحل لا يتطلب حكومة أو مسئولاً، الحل يبدأ من الأسرة في البيت وعلى الآباء والأمهات مهمة منع أبناءهم من شراء الألعاب النارية والترصد للمارة لإفزاعهم وتلويث الهواء بحرق الإطارات وقد يكتمل الدور من الدولة بمنع أو التخفيف من جلب الألعاب النارية للأسواق..
والحقيقة أن رمضان لا يُستقبل بما لا يتعدى التفكير بالبطن وإزعاج الناس وهذا بحد ذاته مخجل ومؤلم...
• أهلاً بمواسم الطاعات ولذة الغفران وإجابة الدعوات ولعل هذا أكثر ما يضفي للشهر قدسية وبغض النظر عن كونه صيام وصلاة وزكاة، إلا أنه يحمل في طيات ساعاته البركة والصلاح والسكينة والنوم كما يحلو للبعض قضاؤها فيه فتذهب بركته وصلاحه وثوابه بسبب شهوة النوم..
• أهلاً بغوغائية الدراجات النارية والتي تزداد حدتها في شهر رمضان الكريم ليلاً نهاراً حتى يظن المرء أن الدراجات كلها تسكن المدينة وبرغم مزاحمة الضوضاء في المدينة لأصواتها إلا أنها تطغى بضجيجها في أكثر اللحظات سكوناً كالليل وعند إنطفاءات الكهرباء ولعل إصرار أحدهم على الطواف بدراجته حول إحدى المساجد وإزعاج المصلين وتشتيت سكونهم هو ما جعلني أمقت انتشار الدراجات النارية دون وضع حل سريع لصوتها المُزعج جداً علماً بأن موضة الدراجات باتت دارجة كثيراً في المدن كونها وسيلة لكسب الرزق للشباب في ظل شح الوظائف وطريقة سهلة للمعاكسات حتى في شهر رمضان، لذا لا بد من وضع حد لهذه الغوغائية ومنع انتشارها حفاظاً على هدوء المدينة والأدب العام...
• أهلاً باليد الحانية التي تسخو كثيراً في ليال مباركة دوناً عن باقي الليالي، ما تلبث أن تكسو العراة أمناً وسلاماً وتلّقم الجياع حباً وإخاء، فتخبو في دسائس الظلام لكيلا تعلم شمالها ما أنفقته يمينها، فتُظل صاحبها في ظله يوم لا ظل إلا ظله وتبارك ساعته، يد لا تمن ولا تؤذي.. ما أحوجنا إليها في رمضان ودون رمضان فبوركت وبوركت مساعيها.
أحلام المقالح
أهلاً برمضان وب...! 1875