لم يقتنع البرلماني الخضر العزاني بخمس سنوات من الوجود غير الشرعي على رأس اللجنة المؤقتة لكرة السلة منتهية الصلاحية، تفرد خلالها بالقرار السلوي بعد أن همش معظم أعضائها، إن لم يكن كلهم، بداية من نائبه النائب عبدالخالق البركاني الذي لعب دورا كبيرا في عودة العزاني إلى سدة الحكم في اللعبة اعتمادا على علاقته الجيدة مع الوزير الأسبق حمود عباد، وليس نهاية بزاهر علي رئيس فرع اللعبة بمحافظة عدن، فقد كوش العزاني على كل شيء في اللعبة، وتفرد بكل شيء معتمدا على نفر محدود ومحدود جدا من المقربين إليه أبرزهم الحكم عادل دحان الذي أصبح الحاكم بأمره، ومعه عبدالرحمن الرصين، ولم يقتنع بذلك، وهاهو يرشح نفسه للرئاسة من جديد متجاهلا ما عانته اللعبة من تخلف، وتراجع وخزٍ في مرحلته السالفة.
لكن وإن لم يقتنع فإننا يجب أن نقول: "ليرحل العزاني، وترجل معه خمس سنوات عجاف عاشتها اللعبة في تراجع مخيف توج بخسائر مذلة للمنتخب الوطني لكرة السلة في بطولة غرب آسيا أمام كل منتخبات الزون بما فيها منتخب فلسطين الجريحة، وخروج أكثر إذلال للمنتخب ذاته في بطولة الأندية العربية التي اختتمت مؤخرا في بنغازي الليبية الذي اخترع له العزاني اسم نادي العاصمة من دون إحم ولا دستور، ليزج به في بطولة للأندية خسر فيها كل مبارياته بما فيها أمام فريق الشرطة العراقي الضعيف، علما أن منتخبنا كان قد سجل فوزه الخارجي الأول قبل حوالي سبع سنوات على منتخب العراق وليس العكس".
ليرحل العزاني بعد خمس سنوات من التخريب المستمر للبطولات المحلية بدءً من تعطيل نظام الدوري العام ذهاب وإياب، والقضاء على دوري الناشئين، وإسقاط كأس الجمهورية، وبطولات المنتخبات، ووصولا إلى الفشل في إطلاق بطولات الموسم الحالي بسبب رفض الأندية المشاركة فيها للعزاني، ولجنته التي يصر صاحبها على الاستمرار رغم أنف الجميع ولو من خلال اصطناع جمعية عمومية جديدة تعتمد على فرق الريف التي لا يكمل بعضها ملبعا للعبة، وليس فريقا يشارك في بطولاتها.
ليرحل العزاني.. المستقوي على وزارة الشباب والرياضة بصفته البرلمانية كمقرر للجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب، المستفز بمناوشاته المتستمرة التي ترتبط بصندوق النشء والشباب البقرة الحلوب التي تخاف الوزارة من أن ينتقل خطامها إلى يد أخرى، ولذلك فإنها ترضخ، وتخضع للمناشوات التي تهددها بذلك، وذلك سبب إحجامها عن إصدار قرار بتعيين لجنة جديدة تخلف لجنة العزاني على الرغم من إدراكها أن أندية الدرجتين الأولى والثانية ترفض ممارسة اللعبة في ظل وجود لجنة الخضر العزاني التي انتهت، وأصبح لزاما على الجمعية العمومية للعبة أن تضع تقاريها المالية والإدارية في اجتماعها الانتخابي صباح اليوم على طاولة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لإحقاق الحق.
ليرحل العزاني.. حتى يفسح المجال لغيره ليعيد بناء كرة السلة على أسس فنية ووطنية ليس فيها إقصاء ولا تهميش أو استحواذ.. ليرحل من تلقاء نفسه.. وإن لم يفعل فإن الجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة السلة مدعوة اليوم لتأكيد موقفها الرافض لوجود العزاني في مجتمع السلة اليوم.. ليس لأنه دخيل، فهو واحد من أبناء اللعبة وصناع مجدها في سنوات خلت، ولكن لأنه لم يعد ذلك الخضر الذي بناء في زمن رحل، وقد تحول إلى خضر لا يعرف سبيلا للبناء.
ليرحل العزاني.. لمصلحة كرة السلة ولمصلحة اليمن.. هكذا مثلما كان يقول لنا اكتبوا لأجل السلة، ولأجل الوطن، وهو يعمل العكس، نقول له ونحن نعني ما نقول "ارحل لأجل السلة، ولأجل اليمن".. نقول ذلك وليس في بالنا إلا الانتصار للعبة القادرة على التعافي بعده، والوصول إلى مرحلة التصحيح نحو بناء لمستقبل أفضل.. نقول ذلك وليس في عقولنا أو خواطرنا الترويج لأحد لأن الجميعة العمومية هي وحدها صاحبة الحق في الاختيار.. ونحن نقول ما سبق الإشارة إليه فقط من باب براءة الذمة والانتصار لحركة التغيير الإيجابي التي لابد وأن تتم في لعبة كرة السلة.
خاتمة: *****
من المعيب في حق لجنة سيادسة مثل لجنة الشباب بمجلس النواب أن تخصص نفسها للدفاع عن الخضر العزاني، وتنسى أو تتناسى ما قام به الرجل من تدمير للعبة رغم اطلاعها بتفاصيل ما حدث بين الرجل والأندية من أزمات كان هو المتسبب الأول فيها، ومن المريب أن تبحث هذه اللجنة أو بعض رموزها عن مصلحة العزاني وتتجاهل مصلحة الرياضة اليمنية التي تضيع في كل الألعاب وكل الاتحادات بداية من كرة القدم التي أسات للنشيد الوطني، وليس نهاية باتحاد الحمام الزاجل الذي لم تعد لديه حمام!!.
فرحان المنتصر
ليرحل العزاني.. من أجل السلَّة والوطن 2333