(1)
الجرعة الدينية لا بد أن تكون قنطرة يمر عبرها كل رجل (الرجولة لا تخص الذكر دون أنثى) ذكر أو أنثى بعد أن يصاغ منهج ديني من خلال مؤسسة دينية تلقى احترام -الأزهر مثلاً- ولا يسمح بأي تعليم خاص في الجانب الديني خارج إطار منهج وإشراف المؤسسة الدينية كمرجعية وسطية للوعي الديني بحده الأدنى في ظل الحرية والمساواة والعدالة كأساس صحي ويقظة مجتمعية لا تقبل الشذوذ الفكري والتطرف والإرهاب.
د. عبد العزيز المقالح:
أسوأ ما في الأرض
مكان يبحث فيه الإنسان
عن الموت المجاني
والأسوأ في الباحث
عن هذا النوع من الموت
أن لا يرحل منتحراً ووحيداً
بل في مجزرة ظالمة
يأباها العقل
ويرفض أن يشهدها في كون الله
القاصي والداني!
(2)
الشعب يسقط رئيس جمهورية فلماذا لا يسقط أبناء دائرة ما ممثلهم في مجلس النواب؟.
(3)
مسيرة الأربعاء والتي انطلقت من جولة تعز تثبت أن الثورة لا حيطان لها أو ساحة، مسيرة الأربعاء ذكرتني بأيام الثورة الأولى وتؤكد انتهاء دور الساحات والحضائر مع كل التقدير لدور الساحة، كانت الساحة موطناً أوصل الثورة إلى آفاق جديدة، ليس من أدواتها الثورية الساحات ولا أنكر دور ومكانة الساحة على قلبي، فالساحة استهلكت حتى الثمالة وأصبحت ظرفاً فارغاً بعد أن كانت طلقة وعبوة انفجار.. قبلاتي لجبين وتراب الساحة، لكن لا زالت جولة الرويشان خط أحمر لأن المسيرة انكسرت يميناً من جسر المالية باتجاه جسر الصداقة، جولة الرويشان والقريب منها منزل صالح و(حمادة).
ستصل الثورة في قوتها أن تؤدي دور رجل الشرطة و تقتاد صالح وعصابته إلى أقرب قسم شرطة، فالخناق يطوقه ويحول حول حماه وسيقع عليه قريباً إن شاء الله.
(4)
الاحتقان في ساحة التغيير بين الحوثيين وشباب من الإصلاح بعد عودة مسيرة الأربعاء13 /06/2012م يجب أن يتحمل مسؤولية احتوائه (الإصلاح) كونه إطار وكيان سياسي ناضج يتعامل من القضايا من منطلق مسئولية ونضج فكري، بعيداً عن العنف وجماعاته التي تنظر للأمور من مصالح ضيقة لا وطنية، وتكليف شخصين رشيدين أو أكثر مثل: شوقي القاضي والأستاذ زيد الشامي بمعالجة الاحتقان والاقتراب من شباب الحوثي وملامسة الأفكار التي يعبأ بها أولئك الحُدْث، ما لم فإن الإصلاح وشبابه سيتحول إلى نهج سلفي وصراع طائفي مقيت يصعب الفكاك منه بدلا من أن يكون مشروع حضاري لنهضة الوطن أرضاً وإنساناً والتخلص من الأفكار الدخيلة على عقول الشباب ومنهم الحوثيون.
(5)
في الاشتراكي ما يلامس هموم الناس والحل، فيما الإصلاح بقوة حضوره يحمل تركة ثقيلة من الثقافة التقليدية المناقضة لدولة النظام والقانون تحتاج إلى جهد مؤسسي فكري شجاع للتخلص منها يجب أن يكون سريعاً ومستوعباً من صانعي الثقافة في الإصلاح والإصلاحيين المدركين للعوائق أمام التحول الذاتي المُحَوّل للمحيط نحو المشروع الوطني.
(6)
النقطة العسكرية في ركن الكويت التابعة (لـ.....) محمد خليل تحت أي وضع هي باقية؟ أم أنها تمارس التحرش للجيوب في أواخر الليل كما كانت تفعل نقطة أخرى أمام مكتبة أبو صلاح في شارع الزراعة تابعة (لـ.......) أيام ذروة الأحداث والانفجار.
(7)
مصر لا وطنية في الجيش ولا استقلالية في القضاء، العسكري بليدٌ للأذى فطن، الشهيد/ محمد محمود الزبيري، هذا ما ظهر به العسكري المصري وهي البلادة في النفع لمصر وإخراجها إلى الوضع الصحيح وبدون تسيُّد الإخوان، لكنها البلادة في هذا المتجه إلى فطنة في الأذى فلم ير غير شفيق ليكون مرشح العسكر ولا أحد غيره من 85مليون مصري ويُدْخِل مصر في نفق ربما مظلماً حال فوز شفيق ـ لا قدر الله ـ فلماذا لم يدعم مجلس العسكر عمرو موسى بدلاً من شفيق وهو الذي سيؤدي الدور المطلوب ونوع من القبول من الشعب المصري أم أن هناك ملفات سرية وسرية جدا لا يمكن إطلاع أحد عليها إلا للعسكر وليس كل العسكر بل عسكر بعدد الأصابع على رأسهم شفيق، ربما لو خلع حسين طنطاوي بزته العسكرية وترشح سيكون الأمر أقل ممانعة من الأذية التي سلكها العسكري باختيار ودعم شفيق وزير موقعة الجمل وخطابه ولغته الانتقامية قبل تسلمه السلطة: (نحن عائدون شاء من شاء وأبى من أبى...).
التاريخ في مصر يعود إلى 24يناير 2011م وما قبل سقوط مبارك فهل سيعي الشعب المصري ما يُتربص بثورته ويتوجه إلى صناديق الاقتراع حتى يكون ثمن التغيير في أقل تكاليفها أو يتقاعس ويقعد أو ينتخب شفيق ويدفع الثمن باهظاً؟
مصر تخوض انتخابات رئاسية مبكرة بين وجه مبارك وقوى الثورة، ولذا ثورتنا كانت متقدمة عندما استبعد وجه صالح في الرئاسية المبكرة.
فيما يخص حل مجلس الشعب إما الحكم قرار عسكري قرأه قاض أو حكم صحيح وضعف قانوني للأحزاب السياسية عندما خالفت أحكام القانون في التمثيل للقوائم وأوفرت ثغرة قانونية بعد أن تقدمت بمرشحين للأحزاب والمستقلين خاصة بالفردية وفازت بالمقاعد وإبطال ثلث المجلس ولهذا يكون حكم الدستورية صحيحاً، لكنه غير مراعٍ للظرف الوطني واستند إلى حرفية القانون وقصد غير وطني يلبي مطامح خارجية والعسكر والفلول.
والغريب أن الانتخابات أشرف عليها القضاء ولم يتم الطعن بهذا الخصوص في حينه.
يُدفع بالإخوان لمواجهة مع العسكر بشكل واضح فبقية القوى الثورية غير مُكَتَّلَة فهي غير فاعلة ولا تؤثر إن لم تُشْتَرى وتكون جماعة الإخوان هي من تدفع الثمن فهي المستهدفة في توظيف للصورة الإعلامية الحاملة على الإخوان.
(الإخوان بيعملوا اللي عليهم إلى آخر فرصة وبعدين هم جزء من الشعب المصري بيقدموا واجبهم ضمن التوجه العام).
المال السعودي هو من حل مجلس الشعب ودعم أمريكي إسرائيلي ... لكن الثقة بالشعب المصري الذي هو قادر على حماية ثورته وحماية إرادته المُعَبَر عنها من خلال صناديق الاقتراع.
(8)
كشك الكهرباء للصحف: الأستاذ أمين نصر الذي كان يملك كشك في ركن الكهرباء وأثناء المواجهة بين الأمن المركزي والمسيرة في18/09/2011م وقتل حوالي 180شهيدا مما اضطر تدخل الفرقة والمواجهة مع الأمن المركزي المسند من بلاطجة أدت المواجهة إلى عَدْمِ كشكه الذي يمثل مصدر دخل له إلى جانب عمله كمدرس.
الأستاذ أمين حدثني أن جهات تتبع صالح وقناتي سبأ واليمن فيما قبل عودتهما إلى الشعب حاولتا أن تجري معه لقاء ليُحمِّل الفرقة الأولى مدرع مسؤولية حرق كشكه لكنه رفض مفضلاً أن يكون مخلصا للثورة ولو خسر ما يملك على مصلحته الشخصية واستعادة أو تعويض على حساب قناعته.
والسؤال لماذا هناك جهات في الثورة تنفق المال لمن يبحث عنه لمصالحه الشخصية لا نفع فيه للمتجه العام أو تعويض لخسارة لحقت بشخص مثل الأستاذ أمين؟
طاهر حمود
بوستات.... 2267