بعد مشاركتي في برنامج مباشر يوم أمس الأول،في قناة سهيل ومن خلال الحوار الذي أداره خطيب القناة أدركت أين الخلل الذي أخر نجاح الثورة، وسيكون سبب نكسة ثورتنا إذا لم نتدارك تصحيحه.
اللجنة التنظيمية هي يد اللقاء المشترك وأحمد الله بأنهم اعترفوا رسمياً بهذا ـ وليس هذا وحسب، لقد وجهوا بإخلاء الخيام من الساحات وتصدير الثورة إلى الأرياف لتستريح من الإعياء.. كم هم مضحكون!!..
يا أبناء الأرياف استعدوا لاستقبال ثورة اللجنة التي حبستها في خيام ساحة التغيير مدة عام ونصف، حتى لا تصل إلى مراكز القوى وتنتشر بكل شوارع العاصمة..ويكونوا هم أحد ضحاياها، تمنيت أن تكون العاصمة تعز حينها لكان الشعب اليمني كله اليوم يعيش في دولة مدنية، لأن أبناء تعز أوصلوا الثورة إلى كل شوارعها والسبب في ذلك أنه لا توجد لجنة تآمرية عليهم..
فلتضحكوا معنا: يأمرون برفع الخيام ويطلقون (جمعة باقون في ساحتنا حتى تحقيق الأهداف)، أية أهداف يتحدثون عنها،؟ أعتقد أن المتتبع يدرك أن أهداف المشترك غير أهداف الثورة والدليل تمرير قانون الحصانة والمؤامرة الخليجية والجناة مازالوا يمسكون بمقاليد البلاد والعباد مدرعين بالحصانة والجيش الشخصي، والمعتقلون لهم رب سيفرج عنهم والجرحى سوف يدعون لهم بالشفاء في المساجد..
أعتقد بأن أهدافهم ستكون إعادة سيناريو ثورة 1962 وكلنا يعلم سبب نكسة هذه الثورة التي تصدرها من يوالون وينفذون أجندة السعودية ولا يريدون السيادة اليمنية أن تعود إلى يد مالكيها.. وشهداء تلك الثورة راحت دماؤهم وأهدافهم هباءً.. واليوم السيناريو يتكرر عبر نفس القوى التي تعيق المشاريع النهضوية منذ بداية القرن.. فكيف لهم أن يقودوا التغيير؟.
وديع الشيباني
ثورة في رحلة استجمام 1503