تناولت بعض الصحف والمواقع الالكترونية أزمة المياه في مدينة تعز واتهم أهالي الضباب بالخيانة والعمالة لصالح أيد مؤتمرية نافذة في المنطقة تدعم قطع المياه ليموتوا أبناء المدينة من العطش عقاباً لهم حسب أقوال بعض المصادر التي تناولت هذا الموضوع وأنه لا يوجد أزمة مياه حقيقية في المحافظة منذ وقت طويل, وكأن المشكلة تتمثل بوادي الضباب إذا سحبوا الماء فستحتل المشكلة، فنقول لهم إذا كانت ستحتل مشكلة المياه بالمحافظة عن طريق وادي الضباب فلا تترددوا بسحبه حتى تنتهي المشكلة ,ولنكن واقعيين ونؤمن بأن هناك أزمة مياه خانقه تمر بها المحافظة بأكملها والكثير يعلم ذلك وأقول للأخوة المحللين والمراسلين لبعض الصحف أو المواقع الالكترونية مع احترامي لهم ,تحروا المصداقية في نقلكم للأخبار وكونوا عادلين في ذلك وانظروا إلى جذور الأزمة ومسبباتها والحلول، ليس من العدل أن تكونوا منحازين إلى طرف دون الآخر أو إلى أنفسكم دون الآخريين.. أولاً المشكلة تتمثل في نضوب المياه في وادي الضباب بسبب السحب الكثيف والمتواصل لداخل المدينة، مما أدى إلى خراب العديد من المحاصيل الزراعية وتحول الوادي إلى أراضِ قاحلة الذي كان وإلى وقت قريب يدر على مدينة تعز والمحافظات المجاورة بالعديد من المحاصيل الزراعية والكل يعرف ذلك وأبناء هذه المنطقة معتمدون بشكل كامل على الزراعة وهي المصدر الأساسي لدخلهم، فانتشرت البطالة في المنطقة إلى حد كبير، فاضطر الكثير من خيرة شبابها إلى السفر عبر الصحاري إلى بلاد الغربة ليخرجوا من بلادهم التي ولدوا وأكلوا من خيرها وتركوا وراءهم ارضاً قاحلة وبدأوا رحلت المعاناة والعذاب فاستاء من بقي من الأهالي مما يحل بإخوانهم وأبنائهم في بلاد الغربة، فاغتنموا الفرصة عند قيام الثورة الشبابية السلمية، ليكونوا أول من ينضم إليها وذلك لبدء حل مشاكلهم وطالبوا السلطات المحلية في المنطقة بحل مشكلتهم والتي تتمثل في الإيفاء بوعودهم في بناء حاجز مائي في المنطقة والذي قد تم افتتاحه قبل سنوات ولم يبدأ إلى الآن حتى يعوضهم عما تم سحبه من المياه عبر الآبار الارتوازية التي مازلت إلى الآن تضخ إلى مدينة تعز ويستفيد الجميع ولنكون عادلين في ذلك.. وكذا استكمال مشروع مياه الشرب في المنطقة ولكن لم يجدوا آذاناً صاغية من قبل كل الجهات المسئولة فاضطروا إلى توقيف تعبئة المياه إلى داخل المدينة كحق من حقوقهم، كونهم السكان الأصليين وهم أولى بالمياه التي تسحب من المنطقة حتى يتم حل المشكلة من جذورها ولكن تفأجانا من بعض الصحف والمواقع الالكترونية تردد أن هناك شخصية نافذة مؤتمرية نعرفها جميعاً ومعروفة بعدائها للثورة تقوم بالوقوف وراء ذالك وأنه شيخ الضباب.. فأقول لهم إن من يقصدونه لا ينتمي إلى الضباب وأنتم تعرفون إلى أين ينتمي وكم تبعد منطقته عن وادي الضباب وهو لا يعنينا من قريب ولا من بعيد ,وشيخ الضباب شخصية معروفة للجميع وهو عضو مجلس النواب وهو أولى الشخصيات التي انضمت للثورة الشبابية السلمية وقدمت الغالي والرخيص في سبيل ذلك ومعروف للجميع بمواقفه المشرفة وتضحياته وتضحيات عائلته في سبيل هذه المحافظة والوطن بشكل عام.. فأقول للجميع: أبناء الضباب ثوريون ووطنيون ومعروفة أخلاقهم وطيبة نفوسهم يشهد بها كل من زار هذه المنطقة ,فلهم مطالب مشروعة يجب أن تلبي هذه المطالب كحق من حقوقهم ولينعم الجميع بخيرات هذا الوطن الكبير المعطاء ولنكن إخوان متعاونين على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان.
سلام الضباب
كونوا عادلين 1601