لمادا فشل الاجتماع الانتخابي لنادي التلال الرياضي عميد الأندية اليمنية، من يا ترى كان وراء فشل الاجتماع بعد أن كانت العملية منظمة وأقول أنموذجية في دخول أعضاء الجمعية العمومية والاستماع إلى التقارير الإدارية والفنية والمالية الذي قام بقراتها الأخ خالد قاسم؟!.. لماذا بعد أن فتح باب النقاش للتقارير عمت الفوضى والاعتراض من قبل بعض أبناء التلال؟!.. ولم يسمحوا ويعطوا الفرصة للنقاش واختلط الحابل بالنابل، وتحولت القاعة إلى هرج ومرج وتماسك بالأيدي بين الإخوة الأبناء الذي تقسموا إلى فريقين حتى حاولا في إحدى المرات أن يتدخل الأخ وكيل وزارة الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا للانتخابات لفض الاشتباك بين الشباب المتعصبين، وأخذ مكان (المفارع)، محاولات اللجنة الإشرافية ومعها عقلاء النادي في تهدئة الأجواء الحارة والساخنة المشحونة بين أبناء القلعة الدين كانوا أكثر حرارة من حرارة أجواء عدن، ولم يفلح أحد في عودة الأمور إلى مكانها، حيث توسعت دائرة الخلافات أكثر وانفجر الوضع حتى خرج بعض من يدعون حبهم للتلال عن النص المألوف.
تعصبات بكل الإشكال والألوان، شيء مؤسف والله أن يكون في التلال الكبير العريق النادي المئوي عقليات صغيرة باحتة عن نوازع ذاتية.. اليوم ما يجري في التلال العميد لا يرضي أحد من تفرق الإخوة، ولا أدري هل صارت المصالح الذاتية أهم من مصلحة التلال لأن الصورة القائمة في انتخابات أندية عدن أبرزت فشلها بسبب تمسك وتسلط الإدارات على الكراسي حتى ولو كان ذلك على حساب النادي.
التلال غني برجاله القادرين على لمَّ شمل أبناءه وتماسكهم.. التلال اليوم بحاجة إلى وقف لغة العنف والعودة لوحدة الصف والتكاتف والتلاحم ووقف الخلافات والنزاعات والاحتكام إلى صوت العقل والمنظق.
وبالأخير أقول على خفافيش الظلام الذين ينهشوا في جسد النادي بحقدهم على رجاله وأبنائه أن النادي ليس ملكا لأحد، ولابد من التغيير، وفي التلال رجال قادرين على تحمل قيادته ونهضته، ولابد من إصدار قرار برحيل الدخلاء، لأننا حتى اللحظة لا ندري من المستفيد مما يحدت في التلال؟!.. ومن الدي يدفع فاتورة الحساب؟!!.. ويا أبناء التلال حافظوا على تاريخ ناديكم حتى لا يفقد التلال مكانته، ومهما حدت من محاولات لشرخ جدار القلعة إلا أن أبناء صيرة كبار سيجتازون الكبوة، وسوف يتحدون حتى يعود التلال كبيرا شامخا، ويبقى ما حدت في صباح يوم الاجتماع الانتخابي مجرد سحابة صيف!!