قلت للسفير الأمريكي في شهر اكتو بر2011 إن إخراج علي صالح من اليمن وتجميد أمواله مصلحة مشتركة للشعب اليمني والأمريكي على السواء، فبقاء علي صالح مطلق اليدين في اليمن سيؤدي إلى دخول اليمن في فتنة، فهو - أي علي صالح - سيعمل على دعم تنظيم القاعدة في اليمن وسيساعد في انتشاره في كل محافظة ولن يسلم اليمنيين ولن يسلم الأمريكيين، سيحاول علي صالح أن يثبت للجميع أنه وحده فقط من يستطيع كبح القاعدة وتوفير الأمن .
وها نحن اليوم نرى هذا حقيقة، فتنظيم القاعدة المزعوم يضرب في كل مكان وحيثما يشاء، فمن يدعمه ؟ومن يسهل لهم المرور واختراق النقاط الأمنية؟ ومن أين لتنظيم القاعدة أن يمتلك الدبابات والمدفعية إن لم يكن هناك دعم وتواطؤ كبيرين من قيادات أمنية وعسكرية..؟!
إن الحادث الذي فجع به الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يجب أن لا يمر تحت أي مبرر ويجب على الحكومة أن تنتهج الشفافية في التحقيقات، ليعلم الشعب اليمني من هو العدو المتربص بأمنه وأفراحه ومن الذي يقف حاجزاً لمنع المضي نحو مستقبل مشرق لليمنيين.
- 2 -
حلت علينا بالأمس ذكرى العيد 22 لتحقيق الوحدة اليمنية ومطلوب من كل يمني ويمنية أن يحتفلوا ويفرحوا بهذه المناسبة الغالية على الجميع .. لدينا انجازات حققناها وتبقى أهداف أخرى نسعى لتحقيقها ولا يجب أن نسمح للمخربين مهما صنعوا أن يسربوا اليأس والإحباط إلى نفوسنا ويهددوا أمننا ويعطلوا مسيرتنا، يجب أن نثبت لهم أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وأننا نستحق أن نعيش بكرامة فوق أرضنا الحرة , من يصدق أننا اليوم نحتفل بدون علي صالح؟ من يصدق أننا خلعناه؟ ومن يصدق أن ابنه الذي كان قاب قوسين من الحكم بات اليوم ينتظر قرار إقالته وربما يسبق ذلك قرار تحويل ملفه إلى محكمة الجنايات الدولية؟ ومن يصدق أن بالأمس تم إقالة عمار وأنه قد سلم صاغراً كما سلم عمه من قبله؟....لا بد أننا نسير في الاتجاه الصحيح لإقامة اليمن الجديد، إن الأهداف تتحقق خطوة خطوة وليس مرة واحدة ولابد أن نعتز بما أنجزناه ولا بد أن نسعى لاستكمال طموحنا ولا بد لنا أن نبقى متيقظين للوقوف في وجه المخربين المتربصين بأمننا ومستقبلنا ولا بد للحكومة اليوم أن تعي مقدار التحديات التي تواجهها ولا بد لها أن تعي أن الشعب وحده مصدر قوتها وينبغي على شباب الثورة أن تظل عيونهم مفتوحة تراقب عن كثب أداء الحكومة كيما لا تحيد أو تنحرف عن المسار.
sohmb@hotmail.com
صلاح نعمان
القاعدة الجديدة 2131