تعز عاصمة الثقافة في اليمن وحاضرة التمدن والداعية أبناءها إلى إقامة دولة مدنية تحتضن آمال وتطلعات كل أبناء اليمن، أساليب قذرة استخدمت للنيل منها من قبل "النظام الديكتاتوري السابق" لثقته بأن أي عملية تمدن ستصيبه في مقتل ومن ضمن الأساليب القذرة تسويق المشيخة في هذه المدينة، لتحويلها إلى قبائل متناحرة، فدائما القبيلة نقيض المدنية بكل المقاييس، لذا ادخل هذا المفهوم إلى "الحالمة" وتم التعامل به بطريقة " تفطس من الضحك " إذ عمد كل من كان حوت كبير خالي الذمة والضمير إلى التمشيخ، والتنطع بأنه الأكفى والأجدر بتمثيل منطقته، حمى هذا التمشيخ انتقلت إلى مديرية حيفان والى الأثاور بشكل خاص "وتنكوعوا" لنا مشايخ "عرطة" من حق يوم الجن، وللملاحظة الأثاور بكوادرها العلمية لا تؤمن بهذه المصطلحات العبثية الدخيلة، بل تستخدم مفردة شيخ -التي تقف حائلاً أمام أي عملية تمدن- كلعنة بطريقة اللمز والغمز، فهذه المخرجات التعليمية من هذه العزلة كافية لطمس أعرق نظام قبلي - لكن مازال المتنطعون ببوق المشيخة باقيين بسذاجتهم، تمشيخوا وللأمانة استطاعوا الاستحواذ على مصالح العباد والبلاد وللأسف تعامل معهم ممثلو العزلة في الحكومة، فكانت رسائل المتمشيخيين بأنهم قادرين على كبح جماح أي دعوة حقوقية، وخففوا عن كاهل الدولة القيام بأي مشاريع تنموية في المنطقة، "فكل شيء تمام يا فندم والناس هنا لا يحتاجون شيء سوى رضى الحكومة عنهم" هذه الرسائل الصادرة ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على المنطقة أحرمتها من أي مشاريع تنموية لعقود من الزمن، سوى وعود خرقاء تساق في كل موسم انتخابي استخفاف بعقول البشر .
تكرمت صحيفة "أخبار اليوم" قبل شهر بنشر مناشدة الأهالي من المتنفذين ومقاولي الباطن بمشروع الكهرباء والتلاعب فيه بما يخدم مصالحهم الشخصية والاستحواذ على مشروع المياه وتحويله إلى ما يشبه الملكية الخاصة دون انتخاب هيئة إدارية تضمن استمراريته.
المتشيخون أنفسهم لم يقوموا ولو ببيان مساندة لوالد الشهيد/ وضاح أمين ثابت في مواجهته لوبي القتلة بعد أن أرهق وحيداً بتنقله بين صنعاء وعدن لعامين منذ مقتل ولده ولم يتم الدعوة لأي اعتصام للأخذ بحقه، وكذا عدم التضامن مع والد القتيل: حلمي عبده محمد الأعمى، الذي قتل من قبل عصابة أرادت سلبه أرضه في صنعاء، هم أنفسهم من يهرعون لحشر أنفسهم في كل ما يخص الناس هناك والظهور بأنهم الأكثر خوفاً على المنطقة من سواهم ولولاهم لخربت الدنيا، هذا هو حال المتمشيخين في الأثاور، إذ هم صور مصغرة لعفاش، لكن بعضهم -يا للزيف والسذاجة- هرعوا لتمثيل شباب الثورة في اجتماع المحافظ وهم من يدافعون عن سياسة عفاش حتى اللحظة.. هذا ما دفع أبناء الأثاور للتحرك نحو إنهاء المهزلة ومناشدة محافظ تعز الأستاذ / شوقي أحمد هائل بعدم التعامل مع هذه الشخصيات التي لا تفكر سوى بمصالحها الشخصية..
أحمد حمود الأثوري
تعز وحمى ربيش.. الأثاور نموذجاً 6645