قبل أيام قام رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه ـ رئيس حكومة الوفاق ـ بزيارة لساحة الحرية الذي أعطى دفعة قوية وأكد على أن ساحة الحرية هي صانعة التحولات والتغيير...مع ساحات الجمهورية..إنه اعتراف بدور تعز وصورة عن المستقبل الذي يكرم الشعب ويستمد الحكام شرعيتهم من هذا الشارع الحر..وقد وعد باسندوه أن 13مليار التي كانت تذهب في شراء الذمم باسم مشائخ القبائل لن تصرف وأن الحكومة لن تفعل إلا ما فيه مصلحة الشعب.. لقد كان الرجل صادقاً كعادته وكانت الساحة الثورية بتعز على قدر من المسؤولية والوعي عندما استقبلته بالترحاب..وخرجت الحكومة بتزكية من الثورة كأول حكومة تأخذ شرعيتها من الشعب والثورة..لكن الرسالة التي أحببت أن أوصلها لك عزيزي القارئ أن تعامل الشعب الثائر والساحات مع مسؤولين ثوار سواء في رأس هرم الدولة أو الحكومة أو المحافظة.سيكون إلزاماً على الثورة والثوار أن يعوا وهم يشجعون هذا أو يدعمون ذاك أن زيادة الاحترام والدعم للأفراد يجب أن لا يتجاوز درجة الهالة التي قد تتحول إلى تقديس، لأن هذا التجاوز يصنع الأصنام...مع كل احترامنا ودعمنا لكل مسؤول رئيساً أو وزيراً أو محافظاً..أو ما شابه فإننا كشعب يجب أن لا ينسى أن الشعب هو البطل الحاكم وكل فرد يخدم الشعب إنما يقوم بواجبه...لا يحق له أن يمُن على الشعب أو يتعالى وأن الشعب مهما كان الحاكم أو المسؤول صائباً فإنه لا يتردد أن ينقذه إذا أخطأ وسيسقط إذا تمادى في الخطأ...فأهم ما تنتجه الثورات الشعبية أنها تمحو ثقافة بناء الأصنام الفردية، فكل طاغوت بنى طاغوته على غفلة من الناس..وانظر إلى أعماله بأنها صدقة وليست واجباً من موظف أجير لدى الشعب.
رسالة إلى المحافظ:
أ/شوقي أحمد هائل لقد لمسنا الكثير من التغيرات الإيجابية الكثيرة على الحالمة تعز، لكن ما تزال المجاري تهيج على أغلب الشوارع سواء في جولة المسبح أو بئر باشا أو جولة القصر بالتحديد والعديد من الأماكن الأخرى، فنرجو من سيادتكم النظر في هذا الموضوع.
حكمة
الوقوف على قدميك يمنحك مساحة في العالم والوقوف على مبادئك يمنحك العالم.
رفعت فؤاد العبسي
يجب أن يبقى المسؤل خادماً للشعب 1982