عمل إنساني مهم التضامن مع جرحى الثورة, وواجب وطني يشكر من يقوم به, بشرط ألا يجحف حق الآخرين ويجعل الأمر فقط وسيلة للمزايدة على الآخرين, حتى اللجنة التنظيمية المسيرات الأخيرة حولتها لمطالب الإفراج عن المعتقلين ومداواة الجرحى وقد حضرتها وآلمني انخفاض سقف مطالب الثوار ونسيان الهدف الرئيس وهو إسقاط العائلة وتغيير النظام, وليس من مشكلة طرح قضايا الجرحى والمعتقلين فهو أمر مهم, لكن أن نتناسى الأمر الأساسي بسبب أن البعض زايد علينا، فهذا خطأ أكبر وفخ أرادته العائلة .
جبهة إنقاذ الثورة, المملوكة لأحمد سيف والإمام الحوثي هذه الأيام لم تعد تطالب في مسيراتها وبياناتها الخاصة برحيل أبناء صالح وأقاربه من قيادة الجيش لماذا؟ سؤال مهم.. هل يعجبهم بقاء قتلة الشهداء والمتسببين فيما حدث لآلاف الجرحى الذين يتباكون عليهم؟ .
كما أن هناك تساؤلاً يفرض نفسه, كان أحد أهم المطالب للثورة إصلاح النظام القضائي وتغيير الفاسدين داخله, ولما أراد القاضي العرشاني تغيير الفاسدين في القضاء, حصلت مشكلة وخرج الحوثيين وأحمد سيف لرفض هذه الإصلاحات باسم عدم تسييس القضاء.
أحد الأذكياء قال: القصة أن معظم قيادات القضاء الفاسدة تنتمي للتيار الحوثي, ومن أسرة السامية, رغم أنها محسوبة على نظام صالح, وهذا ما استدعى تحالفاً جديداً بين العائلة السنحانية والعائلة الهاشمية لرفض الإصلاحات في القضاء حتى يبقى وكراً للطرفين!!، وحقاً فإن بعض الثورات غير مقبولة .!
نسيم علي الجرعي
جبهة إنقاذ الثورة.. لا تتحولوا إلى جبهة لإنقاذ العائلة والقضاة الفاسدين!! 1595