أن يصبح عبد ربه منصور هادي ثورياً أكبر من الثوار هذا لا يدل إلا على جمود ثوري ناتج عن فقدان أو نفاد الطاقة الثورية التي يجب أن لا تنتهي إلا عند نقطة الوصول إلى النضج السياسي الكافي لحمل تحقيق أهداف الثورة واكتمال الحلم الوطني ووفاءً لكل التضحيات ما سلف منها أو باقي مستحق.
من وجهة نظري ليس هناك فرق بين من قدم الدم شهيداً أو جريحاً ومن أخلص وتعب وهدَّته الظروف والمشاق الكل أعطى سواء بسواء.
ما يجب أن تستوعبه عقول وأفئدة الثوار التهيؤ للحوار مع التركيز على المسح الثوري لشتى الاختلالات في مناحي الحياة العامة ودقة الإبصار الثوري وهي مجتمعة تحقق أسباب اكتمال النصر الثوري والأهداف الكبرى والموضوعة بين يدي القيادة العليا للثورة عبد ربه وحكومة باسندوة وأجزم أنها تهمهم أكثر مما تهم الثوار ما يعني وجوب التنسيق والتفاهم عبر ممثليه فعلية للثورة مع السلطة المنبثقة عن الثورة ممثلة بـ عبد ربه منصور هادي ونصف حكومة الوفاق ومن آمن معها من النصف الآخر وما آمن معها إلا قليل (المناضل الأستاذ/ نبيل شمسان، واللواء الركن/ محمد ناصر أحمد).
الصورة التي أصبحت عليها ساحة التغيير سيئة وسيئة جداً والسوق الشعبي ومخلفات القات أو الباعة المتجولين وهذا ما يدل على تدني الذوق والجمال الثوري في الذات الثورية فردية كانت أم جماعية ويجب أن يعمل العقل الثوري وفؤاده على معالجة مثل تلك الصورة العتمة ووضع الضوابط اللازمة لذلك إن لم يكن العدم لها، فالساحة هي الصورة التي يجب أن تكون مصغرة لليمن الجديد والمنشود ومصنع التخطيط وفرقة الرقابة والتنفيذ والموجهات الراشدة.
القات وتوابعه (شمة أو مداعة و سيجارة...) عدوّ الماضي والحاضر والمستقبل ولا بد من وقفة جادة مع هذه الآفة التي ترقى إلى الخبيثة بما تؤول إليه مضارها من هدر للوقت والطاقات وفرص العمل والإنتاج مما يؤثر في نمو الاقتصاد الوطني وتحول الإنسان من دائرة الصمت والسلبية إلى دائرة يملأ الدنيا ويشغل الناس.
فواصل:
تؤلمني البكترة والانشطارات التفتتية التي تذهب ريح الكتلة المتوحدة في إطار الاختلاف والتنوع والإطار الواحد.
من قال إن أفراد وأفكار الإصلاح ـ مثلاً ـ نسخ متجانسة وكذلك الاشتراكي أو الناصريين وغيره من التكوينات السياسية؟.
ومن الأفضل أن تحسم الاختلافات في الإطار الداخلي وما قبل فض الاجتماع الأخير الذي يحدث فيه الاختلاف ويصير إلى مادة تتناوله وسائل الاتصال المختلفة ويتبايض إلى أربعين بيضة وتتكسر خطوط العودة ويصعب الرجوع إلى نقطة ما قبل الاختلاف ويضيع الجهد في معالجة الفعل ورد الفعل وبلا نهاية متوالية ذلك.
أتدرون لماذا الحوثيون ومن رافقهم يرفضون النتيجة الثورية عن ممكن سياسي، وذلك لعدم قدرتهم على تحقيق أي مكاسب أو توسع أو قبول لأفكارهم المقيتة في الوضع السياسي الصحي وفرصتهم في التوسع واستمداد الخارج لشراء الرفاق والبواق والمخاق في مثل هذا الاهتزاز الوطني ووهن الوطن والعقيدة الوطنية.
فيلسوف الثورة:
القلة لا تعني الضعف بأي حال من الأحوال، فمن يملك فكرة أو فلسفة صادقة بمنطق سليم يصب في المصلحة العامة وخدمة الوطن أكبر من أي تكوين سياسي وتصبح البيئة محشودة له تبعاً في كره ذاتي بتأييده والالتفاف حوله والإعجاب به بدون سند مدني أو تقليدي وهذه حقيقة واقعية وعضو اللجنة التنظيمية الأستاذ الثوري/ عبد الهادي العزعزي أكبر دليل على ذلك والذي لا ينتمي إلى كتلة حزبية بل مصغر حزبي(صوري) بعنوان التجمع الديمقراطي أو هكذا.
التحية لك أستاذ عبد الهادي العزعزي وتستحق لقب فيلسوف الثورة، إلا أني بحثت عن صورتك الشخصية فوجدت لك صورة (مخزن) وهذه نقطة لا ثورية تستدعي التوبة الثورية منها بالإقلاع والترك.
فلماذا الحوثية على منطق العنف ولغة القوة الممنطقة بالسلاح لا قوة الكلمة وبيانها السحري؟