لا نود أن نكرر (العك), وندور في محيط الملل, ولكن المصيبة أعظم من قدرتنا على الصمت, ولا نسعى أن نكون خصما لأحد, ولكننا نمقت عادة التملق, ونكره الحياد الجبان, ونشعر بالاكتئاب من بعض الأفعال التي تذهب بنا بعيدا عن الحقيقة!.
إن كانت أوضاع نادي وحدة عدن بعد أن أصبح مركز لتدليك و(الكباس) تبعث عن الضحك والبكاء معا, فحدث ولا حرج عن الفساد الذي يضرب بجذوره في كل شبر من القلعة, فما يحدث من نهب في نادي التلال يشيب له شعر الرضيع.. سأترك الخيار للقارئ, ولن أجبر أحدا على التوقف, أو الاستمرار في القراءة, ولكن ننوه, ونحذر بأن مشاهد سقوط القيم, وتحلل الأخلاق مروعة, فإن لم تصيبكم بنوبة صرع, فإننا ننصحكم بأن يكون المرحاض قريبا منكم, فقد تتقيئون من شدة الغثيان!.
(الجبوري) تفل في فمه إبليس, ولا يهمه حفظ ما وجهه من عدمه، لأنه ببساطه بلا وجه, وإن (القيصر) من طينته, ولا يملك ما يخسره, ولكن الأمر الذي نشعر اتجاهه بالخجل, ونقف أمامه بنصف (هدومنا), هو حين نكتشف بأننا ضحية اعتقادات ساذجة, وتصدمنا حقيقة بعض الشخصيات التي صنعنا حولها هالة من الوقار, ويصفعنا كف الغباء على (قفانا) في اللحظة التي نعلم فيها بأنهم ذمم منتهية الصلاحية, ويعيشون بصور مزيفة, وسمعة مستعارة, وضمير(مثقوب)!.. إن جماهير القلعة يستحقون كثيرا من الشفقة, فدور الحبيب المخدوع لا يناسبهم, ولا نتردد في أن نقول إن شوارع مدينة (كريتر) لا تقبل أن تلبس ثوب (الطراطير), ووجدنا من الأمانة أن نكشف المستور، ولو بشق كلمة, ونحدد مكان (البطحة) ليعرف كل (برغوث) حجمه, وحتى نختصر موال صيرة الحزين سنترك الأرقام الكبيرة تتحدث عن نفسها في التفاصيل الصفقات والسمسرات التالية:
- في عام 2010م, استلمت إدارة نادي التلال مبلغ وقدرة (-/350.000$) دولار أمريكي من شركة النفط والمعادن مقابل تأهيل, وصيانة مسبح حقات, وهذا المبلغ الكبير تبخر بحرارة الأنفاس المسعورة, فالمسبح لم تنجر فيه حجر, أو يهطل عليه مطر, والخبر المثير أن المقاولة تمت مع متعهد حفلات لقناة (التت) الفضائية؟!.
- الهبة الشهرية التي كان يقدمها الرئيس الفخري كدعم, وتقدر بمبلغ (مليوني ريال يمني) في أحيان كثيرة كانت تظل طريقها بعيدا عن الخزانة الحمراء, والأرصدة المتهمة بابتلاعها تخص (الأمين)و(الخليفة)!!.
- في الاجتماع الدوري للإدارة الذي عقد عام 2009م, أقروا بالإجماع على رفع إيجار صالة النادي من (70) ألف ريال يمني ,إلى (-/400.000) ألف ريال يمني شهريا, ولكن (حيتان صيرة) المذكورين أعلاه افترست قسمتهم الفارق, حيث إن الرقم في الدفاتر لم يتغير, ويعتقد بأن (عراب) هذه الصفقة الشهر الخامس من السنة الميلادية.
- هناك أعضاء في مجلس الإدارة تكتنز ذممهم عهد مالية بملايين الريالات منذ مدة طويلة, ولم يتم تصفيتها إلى يومنا هذا, وسنعري الأسماء في ساعة حساب أخرى.
- كثير من صفقات المدربين واللاعبين المحترفين الأجانب والمحليين من خارج المحافظة مشبوهة, كما أن هناك عقودا من سراب لم يشم أرشيف النادي (عرفها), فقد كان للمساومات سلطة و(شنة ورنة) وأتحداهم أن كان عندهم ذرة صدق, ولو مرة أن يخرجوها إلى الوجود.
- المدرب (سامي نعاش) الذي دخل مؤخرا في شجار مع (الطويل) لاغتصابه راتبه لمدة سنتين عجاف, كان يتقاضى (مليون ريال يمني) كراتب شهري حين كان مدربا للقلعة, غير النثريات والعهد التي تصل إلى (خمسمائة ألف ريال) في المباراة الواحدة، ويتم تصفيتها في ذيل التقرير بعبارة (صرفت بنظر المدرب) دون (شغفة) من فاتورة, وهذا المدرب التي كانت إرادته تحت ضرس (جبوري), كان يدفع إتاوات للأمين العام مقابل سمسرته, ومساهمته في ابتزاز (الزوكا و معياد).
- قامت الإدارة بالاقتراض من أحد البنوك الرائدة مبلغ (120) مليون ريال يمني, مقابل رهن وثائق أصوله, وممتلكات النادي, وعاشوا على حسابه حياة ترف, وتنغنغوا حتى النخاع, وتناسوا سداد الأقساط حتى تعثر القرض, وقد بلغت المديونية مع الفائدة مبلغ (450) مليون ريال يمني, وهذا الرقم المخيف مرشح لزيادة, ويدق ناقوس الخطر, ويهدد النادي بالزوال.
رغما عن أنوفنا تلمع القشور أحيانا, فبعد هذا الانحراف في الصورة تبقى حدود الرؤية ناقصة, ولا تظهر من التبرج إلا اليسير, فما خفي أعظم وألعن, وقد يعقر اللسان, وتتعطل معه لغة الكلام, ولكن هذا لن يهز ثقة الشرفاء, فالرجل حيث يضع نفسه, ومن يعتقد بأننا سنمسح على ظهره لمجرد أن دمه أحمر, وعيونه ملونة مخطئ, ونظرته قاصرة, ومن يظن أننا سنرسل لسعادته القبلات كونه نائب في البرلمان, أو عضو مجلس محلي فإنه على ظلال, فالجميع متورط, وطرف في السمسرة، وأياديهم ملوثة بالصفقات المشبوهة, ولا فرق بين من قام بدور السمسار, ومن أخرسته تذكرة سفر, ومن تمرق في النهب حتى حلمة أذنيه, ولكل في عرف النزاهة سارق ولص, وبحكم الشرف فاسد!.