عام بعد عام تمر علينا يوم المعلم دون أن نتطرق للهامات التربوية التي تستحق الذكر ممن اقترن أسمها باسم التعليم في بلادنا.. وها نحن على وشك الوصول إلى ذكرى يوم المعلم هذا اليوم النبيل نرى أنفسنا ملزمين للاحتفاء به كل من موقعه.. نحن بدورنا معشر الكتاب نقر بأننا مقصرون إلى درجة النكران والجحود للمعلم الذي تجاهلناه حتى يوم ذكراه.. هذا المعلم الذي تتلمذ على يديه الطبيب والمهندس والضابط والمدير والوزير و.. الخ، اعترافاً منا بعظمة وسمو الرسالة التي يؤديها المعلم وإنصافاً للحقيقة تحتم علينا أمانة الكلمة الاتجاه صوب هامات تربوية شامخة من مؤسسي البنية التعليمية من الوطن شخصيات عشعشت على رؤوسها سحابات الإهمال والنسيان.. شخصيات لها بصمات واضحة المعالم تخرج على يديها كوادر وقادة خدمت الوطن في شتى مناحي الحياة.
معظم هذه الهامات يعملون بصمت بدون ضجيج، بعيداً عن العدسات من المؤسف أن معظمها مازالت قادرة على العطاء وتم إحالتها إلى التقاعد بدلاً من الاستفادة منها ومن خبراتها.. أجدني هنا أمام أسماء عديد لها باع طويل في المجال التربوي وأعجز عن حصرها.
نتساءل بدورنا لم هذا التهميش المتعمد والتجاهل للهامات التربوية، يحز في النفس عن رؤيتنا لبعض من هؤلاء وهم في حالة مزرية يرثى لها نتيجة الإهمال وعدم الوفاء..حالات نفسية. يأس.. إحباط.. كيف لا ومن تتلمذ على يديهم يتبوأون مناصب قيادية وأصبحوا نافذين عليهم أصحاب القرار ختاماً ندعو قيادة الوزارة الالتفات لرواد التعليم ومؤسسيه من الوطن بدلاً من تكريم الناشئين وإعادة النظر ببعض من تم إحالتهم إلى التقاعد ممن هم قادرين على العطاء والاستفادة منهم ومن خبراتهم، هناك إدارات تم إحالتهم إلى التقاعد ممن هم قادرين على العطاء والاستفادة منهم ويتم تعينهم في إدارة يستطيعون من خلالها إنعاش التعليم في الوطن والله من وراء القصد.
محمد أحمد المساوى
رواد التعليم ومؤسسيه لم يكرموا بعد 1876