سؤال يدور في رأسي منذ مدة مفاده هل يقرأ الرياضيون والمسئولون ما يكتب عنهم في الصحافة الرياضية.. وجهت هذا السؤال لعدد من الرياضيين والمعنيين وهو: (هل تقرؤون ما يكتب عنكم في الصحف والمجلات؟!!.. فأجاب البعض أنه لا يقرأ، والبعض الآخر قال إنه يقرأ نادرا، وغير مهتم بما تتكلم به الصحف، أما البعض الآخر فقال: "إنه يتابع الصحافة ولكن لا يقرأها بشكل دقيق، ويكتفي بقراءة العناوين فقط".. وإذا وجد مادة تخصه يقرأها كاملا، والسبب كما قال كثرة السطور.. وأنا أقول مادام الرياضيون والمعنيون تلك هي إجابتهم إذاً فلماذا نتعب أنفسنا، ونهدر كماً هائلاً من أحبار أقلامنا، وما الفائدة دون وصول نقدنا وإشادتنا للفئة المستهدفة؟ وإذا كانوا فعلا غير مهتمين ولا معنيين ولا يقرؤون الصحافة الرياضية، فإذاً من أجل من نكتب ولماذا نكتب؟.. ولماذا يشتدقون ويقولون دائماً إن الإعلام شريك أساسي في تطوير الرياضة!!.
وأقول لهم أليس الإعلام هو المرآة للرياضيين وللمسئولين في تقويم وتقييم الاعوجاج والاختلال في الألعاب الرياضية المختلفة!.. ولو لاه ما تطورت الرياضة في بلادنا قيد أنملة.. وكذلك الحال ينطبق على الرياضيين أنهم مرآه للإعلام الرياضي ومن خلالهم يستطيعون تقييم أدائه وتقديمها لهم.
ومعرفة الصحيفة الصادقة والكاتب الصادق صاحب النقد البناء والهادف.. نعم هناك فئة تقرأ الصحافة الرياضية وتستفيد من النقد، وهذه تعتبر هي الفئة التي تبحث عن التطور والنجاح، وهي قليلة جدا، وهناك فئة تقول إنها تتابع الصحف وحصيفة على متابعتها، ولكن الحقيقة تقول إن الصدفة وحدها من تجعلهم يتابعون الصحافة إذا وجدوها أمامهم.!
اتفق مع المحاضر والمدرب المخضرم سالم عبدالرحمن فيما قاله في برنامج أهل الرياضة في معرض رده على الأسئلة الموجه إليه من قبل مقدم البرنامج الإعلامي القدير أحمد الظامري والتي أجاب عنها بكل شفافية ووضوح لكني لا اتفق معه في إجابته على أن أفضل اتحاد قاد الكرة اليمنية هو اتحاد علي الأشول طيب الله ثراه.
وبرأي أن أفضل اتحاد قاد كرتنا هو اتحاد طيب الذكر محمد عبداللاه القاضي.. فبعهده انتظمت المسابقات المحلية، وحققت اليمن إنجازا تاريخيا غير مسبوق ولأول مرة تمثل في فوز منتخب الناشئين 2002م بفضية أمم آسيا والتأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين، وأيضا تأهل منتخب الشباب إلى نهائيات أمم آسيا 2003م ولأول مرة.
كما لا أنسي أن نطالب وزارة الشباب والرياضية بسرعة إيجاد درجة وظيفية لهذا المدرب الكبير يقتات منها لمجابهة متطلبات الحياة المعيشية الصعبة وعرفانا بما قدمه طيلة حياته الحافلة بالعطاء في خدمة الكرة اليمنية، هذا إن كنتم تقرؤون.. وطيب الله أوقاتكم وخاطركم.
مالك فيصل الشعراني
لمن نكتب !! .... 2086