إن المتابع للأحداث السياسية التي تمر بها البلاد  أو على وجه الخصوص مشهد محافظة تعز وما لحق بهذه المحافظة من إضرار ومن تهميش إلى درجة جعلت الساكن في تعز يحلم بالحصول على أبسط الخدمات الأساسية، فقد ظلت هذه المدينة سنين تبحث عن قطرة ماء نظيفة، ناهيك عن بقية الخدمات، فقد كان التهميش والحقد الذي وجهه النظام السابق على أهل هذه المحافظة لا يطاق، حتى المحافظين والذين كان آخرهم المحافظ الصوفي الذي كان أبناء المحافظة يذبحون، بل ويحرقون في الساحات وهو يبرر القتل والذبح ولكن استطاعت الثورة بفضل الله إن تقذف بأولئك الحاقدين على هذه المحافظة إلى مزبلة التاريخ.
ولقد لاقى لقرار رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي ارتياحاً رسم البسمة في وجوه أبناء تعز عندما عين شوقي أحمد هائل محافظاً للمحافظة وذلك لأن المحافظ الجديد من أسرة فاضلة يكن لها الغالبية العظمى من اليمنيين كل الحب والاحترام، لما عرفت به هذه الأسرة من حب للخير وللوطن، فلا تكاد تخلو محافظة ولا مديرية من لمسات لهذه الأسرة  تدل على حبهم لبلدهم اليمن، وإصرارهم في الدفع بعملية التنمية إلى الإمام، لكن ومع هذا البشر والتفاؤل نقول للأخ المحافظ / شوقي هائل: انتبه أنت أمل هذه المحافظة وممثل لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه، فلا تخيب أمل الجماهير المحبة لك ولأسرة هائل سعيد أنعم عموماً، وصناعة النجاح ليست مستحيلة فأحرص على اختيار أفضل العناصر من ذوي الخبرة والنزاهة والأمانة ليكونوا لك عوناً، فالمسؤولية جسيمة وتحتاج إلى من يعينك عليها.
واحذر يا سيادة المحافظ المتملقين والمداحين، فإن من وراء مدحهم وتملقهم ما قد يسبب لك التعثر في النهوض بهذه المحافظة، ثم لا تنسى أنك تمثل مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه
التي اكتسبت هذه المكانة بعد سنين من التضحيات، فكن خير ممثل لها وما أظنك إلا كذلك.