في حياتنا كثير ما يصاب بعضنا بالفشل وتكرار الفشل دون الوصول إلى هدف أو نتيجة، وجميعنا يريد الفوز والنجاح في جميع نواحي حياته ، وقليلون من يصلون إلى أول دروب النجاح ويتألقون ويبدعون في حياتهم
إن طعم النجاح رائع والوصول إليه قد يكون صعباً ولكن المحاولة خيراً من التقوقع في شرفة الفشل وهناك دروب للنجاح فلن نقف على أبواب تلك الدروب وأولها هو الإيمان بالنجاح: عندما تؤمن وتتيقن أن النجاح حليفك فسوف تنجح وما عليك سوى تعزيز هذا الشعور في العقل ويصدقه القلب ، وتكرير قولك لنفسك " أنا ناجح " بعدها ابدأ العمل وسترى بعد ذلك نتائج مثيرة، فلذلك فإن النية تسبق العمل.
الثقة بالنفس هو الدرب الثاني من دروب النجاح، بل وهو أساس النجاح وهي تحتاج إلى إرادة قوية وعزيمة صلبة , ويجب علينا أن ننتبه إلى أن التردد هو عدو النجاح الأول وعدم ثقتك بنفسك يؤدي إلى الإحباط ومن ثم اليأس لتقع فريسة الفشل ، ولتعرف أن الأعمال الجبارة والمنجزات العظيمة تأثير من الثقة بالله سبحانه و تعالى وثم الثقة بنفسه.
والدرب الثالث من دروب النجاح : اتخاذ مثال وقدوة, أي تقليد أناس لديهم أفضلية وحققوا نجاحاً في حياتهم قال تعالى "ولكم في رسول الله أسوة حسنة ."
الدرب الرابع من دروب النجاح: هو أسلوب المعاملة مع أسرتك والمحيطين بك، حيث يجب أن يكون تعاملك معهم على أساس ثابت من الحب والاحترام والعطاء فاستعن بهم ومن ثم تعينهم والله في كتابه يقول "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" وقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه "خيركم خيركم لأهله" وأركز على هذا الجانب كونه أساسي وأقصر طريق في دروب النجاح.
الدرب الخامس من دروب النجاح: هو الإصرار والتصميم وهما وقود النجاح لنحقق طموحاتنا ونبلغ أعلى المراتب ، كما أن الإصرار والتصميم مرتبطان بالكفاح، لأن أعمال العظماء وابتكاراتهم لم تأتي على طبق من فضة، بل كان ثمرة كفاح وعمل دؤوب أدى إلى نجاحهم وتحقيق طموحاتهم.
الدرب السادس: هو الإطلاع على الثقافات المتعددة وكل ما هو جديد ومتغير يجعل منك إنساناً ناجحاً ومؤثراً في محيطك ويسرع بك إلى دروب من النجاحات المختلفة التي تفيدك وتفيدهم, فالنجاح أكبر منجز وعملية محسوبة أي أنها لا تأتي بين ليلة وضحاها، بل تحتاج منا الجد والاجتهاد وأن نمضي في هذه الدروب، وأعرف أننا نحقق النجاح عندما نكون ما نفعله صحيحاً وهادفاً ويحقق الخير لنا وللآخرين.
سلوى الحميدي
دروب النجاح... 2115