عدن الأصالة والوفاء.. عدن الشموخ والكبرياء.. عدن العزة والكرامة.. عدن الأمن والاستقرار.. عدن مع كل أهلها وأناسها ومواطنيها الطيبين الكرام، كانت في فرح كبير وسرور بالغ بتحمل المهندس الأستاذ/ وحيد علي رشيد منصب المحافظ، وجلوسه على أعلى وأهم كرسي لقيادة وإدارة مسؤولية المحافظة، وذلك بقرار جمهوري جريء شجاع، صادر من الرئيس عبدربه منصور هادي .
وما يجعل ( العبد لله )، كاتب هذه السطور، يتفاءل كثيراً بالمحافظ الجديد المتزن الرشيد، هو ذلكم القرار الذي لم يتخذه الرئيس هادي عن دراية واسعة وإلمام شامل فحسب، بل عن حنكة سياسية ورؤية ثاقبة أيضاً، سوف تحسب له في قادم الأيام، والمطلوب منه – أي الرئيس - اتخاذ مثل هكذا قرارات جريئة شجاعة، وهو على عرش السلطة وسدة الحكم !!.
ويكمن ذلكم التفاؤل أيضاً في أن محافظ عدن، الأستاذ وحيد، إنسان يمتلك العمق والرؤية والخبرة والثقافة، والإلمام بقضايا وطبيعة العمل داخل دروب ودهاليز السياسة وخفاياها بشكل كبير .. ناهيكم عن أنه الإنسان اللماح القادر على التعامل مع المواقف الصعبة والقضايا الشائكة والمشاكل الحساسة الدقيقة !!
وكيف لا يكون محافظنا الجديد كذلك؟!! وهو من رافق وعايش وزامل – ولسنوات طويلة – معظم النخب السياسية والقيادات المسؤولة في عدن، وعلى مختلف الأصعدة والميادين.. بل وتعلم الكثير من معاني الارتباط بالخدمة العامة وحب الناس وقيم الإيثار وفضيلة الاستماع إلى كل الآراء والأطروحات بعيون ثاقبة وآذان صاغية .
ويتذكر الكثيرون عدة مناسبات، كان يستقبلهم خلالها – وهو الوكيل – في رحاب مكتبه بمبنى محافظة عدن بكل ترحيب وتواضع، ويتحدث معهم بالصراحة المعهودة، ويسهل عليهم الدخول في صلب الموضوع وجوهر المشكلة مباشرة، ويعمل كل ما بوسعه لإيجاد الحلول والمخارج لما من شأنه خدمتهم وخدمة المجتمع خيرياً وإنسانياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً .
( العبد لله ) يعرف، وبالطبع يعرف معه الجميع، بأن عدن تقف في الوقت الحاضر على مفترق طريق، ويكفيها ما عانت سنين عجاف، وعانى معها كل أبنائها وأهلها وأناسها من إهمال وذل وهوان وتجاهل وتقصير وقهر و... و.... إلخ، لا سامح الله من كان السبب الأساس والرئيس وراء كل ذلك، بل وأكثر من ذلك!!.
لذا فقد حان الوقت وآن الأوان أن تنطلق عدن الأصيلة والعريقة والسباقة في كل شيء، قدماً إلى الأمام، حتى لا يتجاوزها الركب، وتتخلف عن مسيرة التنمية والتقدم والرخاء، بهدف القضاء على الجهل والأمية والفقر والبطالة، ورفع مستوى الحياة والمعيشة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار، وتحقيق كافة الأهداف الحيوية الهامة النبيلة .
ولا شك بأن محافظنا الجديد – الأستاذ وحيد – يدرك بحسه الإنساني وذهنيته المتفتحة وإدراكه الواسع لأبعاد المسؤولية الملقاة على عاتقه، وينبغي عليه العمل بأقصى طاقة، وبكل ما أوتي من جهد وقوة، وكذا الاستناد إلى قاعدة وطنية متينة قوامها التفاني والإخلاص والنزاهة والنظافة والجرأة والشفافية في التعامل مع كافة القضايا، ومواجهة كل الصعاب والمعوقات .
أقول هنا إن عدن، بل اليمن كلها ملك للجميع، وعلى كل فرد ومواطن أن يبرهن دوماً وأبداً أنه في مستوى هذا التكليف وتلك المسؤولية !!.
ختاماً: لقد أثلج قرار تعيين الأخ العزيز، الأستاذ وحيد علي رشيد، محافظاً لعدن، أثلج صدورنا، وأحيا فينا الأمل، وإلى أن نجني ثماره قريباً إن شاء الله، أتمنى لعدن بشكل خاص، ولليمن بشكل عام، كل التقدم والرقي والخير الوفير من رب العالمين .
قولوا معي : آآآآمين .
مشتاق عبدالرزاق
إلى محافظ عدن .. مع التحية !! 1670