(الحوثيون والحراك الجنوبي والقاعدة) ثلاث جبهات ترسم للوطن مساراً عكس الاتجاه المنشود، لأن التفكك والصراع والدمار لم يكن يوماً من أهداف الثورة العظيمة التي أصبح يُستغل أسمها لتمرير مصطلحات منبوذة تنشر ثقافة الكراهية والبغضاء لتكون وسيلة لجر لبلاد إلى زاوية مظلمة تتشابك في سوادها مصالحهم الساذجة التي لا تعي عواقب انتهاجها لفكر مغلوط يحمل بين دفتيه أفكاراً مسمومة تهدد أمن واستقرار البلاد، متناسين أن هذه الأخيرة هي من جعلت الشعب يوافق على المرحلة الانتقالية وينتخب المرشح التوافقي الذي سيحقق لهم ما يصبون إليه من أمن وأمان، فالتآمر الثلاثي الذي صح من غيبوبة أحقاده يريد أن يُبعد المدنية عن عقول الساسة وبدلاً من أن ينشغلوا ببناء الدولة المدنية سيفرغون كل طاقاتهم وجهودهم السياسية لمحاربه ذلك الشعار الذي ظاهره الموت لأمريكا ولإسرائيل وباطنه قتل الأبرياء من المواطنين وبدلا من أن يبدأوا بأول خطوات البناء بإعادة هيكلة الجيش يثبتوه مكانه وبصلاحيات واسعة من أجل محاربة القاعدة، لتكون المكافأة بقائهم في مناصبهم القيادية، كونهم عملوا على مكافحة الإرهاب في البلاد.
أما الحراك الجنوبي فهذا واقع آخر لا يوصف سوى بعبارة الغباء الذي يناصر قضية كيدية تستهدف وحدة الوطن لتحقيق تطلعات خائبة لم تكن القناعة يوماً مصدرها وإنما هو تنفيذ لسياسة مدفوع ثمنها بعقد باطل محله بيع الوطن وأطراف هذا العقد عملاء لمن يهمهم تفكيك اليمن، فإذا كان حسب ما يزعمون بأن لهم قضية حقيقية واقعية يسعون لحلها فلماذا لم يمنحوا المرحلة الانتقالية فرصة لحلها ودراسة وقائعها حتى تُحل بأجندة وطنية ليست تحريضية مستوردة، فهذا العدوان الثلاثي المنهج سيجعل المرحلة الانتقالية تسير بخطوات متعثرة قد تؤخرها عن الوصول في موعدها المحدد بمدة زمنية لا تتجاوز أحقاد وضغائن هؤلاء المترسين خلف الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، فالوطن مازال يحتضر لسكرات الضياع، فبدلاً من أن تدفنوه حياً ساعدوه على العيش ولو بتلك الأنفاس الصعبة التي تُعيقها وطنيتكم الزائفة.
*بقايا حبر:
أمي ...في عيدك
سأهديك نبضي... الذي تتقيد أوجاعه بين دفء أحضانك.
وسأهديك روحي... التي تفارق جسدي حين يغيب حنانك.
وسأهديك عمري... الذي ينشر عبير أيامه شذى يُعانق أقدامك.
أمي... كل عام والصحة والسلامة تكسو ملامح جمالك.
naaemalkhoulidi23@hotmail.com
نعائم شائف عون الخليدي
العدوان الثلاثي على الوطن!! 1909