قبل الاعتراف بها كفكرة ستسهم في منح الرياضة اليمنية قدر كبير من الديناميكية والتطور اعتمادا على فتح المجال أمام عديد الكوادر المنتشرة في ربوع اليمن القادرة على خدمة الرياضة، يجب الاقرار بشجاعة الوزير معمر الارياني على مبادرة العمل بها وان بطريقة بدت عفوية من خلال تعيين الحكم محمود جميع في منصب الرئيس المؤقت للاتحاد العام للملاكمة ككادر بقي سنوات طويلة خارج إطار الخدمة الفعلية للعبته بحجة انه يسكن في عدن واللائحة تشترط ان يكون رئيس الاتحاد من ساكني صنعاء.
اعتقد ان الفكرة وصلتكم كما وصلتني من عدد من الرياضيين في محافظات كثيرة غير صنعاء العاصمة، طالبوا فيها بالكتابة لشرح مقترحهم الموجه للجنة العامة للانتخابات الرياضية بإلغاء شرط الإقامة في العاصمة صنعاء بالنسبة للمرشح الراغب في المنافسة على منصب رئيس الاتحاد، سيما وان سبل التواصل والاتصال بين الناس أصبحت اقرب وصار من الممكن التواصل المباشر مع العالم كله بسهولة ويسر مابالك ونحن في إطار جغرافي واحد.
الفكرة من غير فلسفة من أي نوع تعتبر رائدة وجميلة ومفيدة ويجب ان تدرس ان لم نقل يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار للتطبيق لأنها تصب في خدمة الرياضة بالمعيار الوطني الذي سيمنح الاتحادات الرياضية قيادات جديدة من عدد من المحافظات خارج العاصمة، وبالمعيار الفني والتقني سيرفد الألعاب بقيادات مهنية متخصصة كانت بعيدة عن الخدمة من موقع الرجل الأول عندما همشت بحجة ان هذا الرجل –الفاهم القادر- لا يسكن في العاصمة صنعاء أو لنقل ليس له مقر إقامة في صنعاء.
عذر بليد ولن أقول أقبح من ذنب خصوصا عندما أتذكر ان احمد صالح العيسي مقيم بشكل شبه دائم في الحديدة وهو الرجل الأول في الاتحاد اليمني لكرة القدم وان لم يكن المهيمن الأول على الرياضة اليمنية - اتحادات وأندية من تحت الطاولة ومن فوقها- ذلك هو شرط الإقامة في صنعاء الذي أصبح من اللازم زواله وفتح المجال لكل صاحب قدرة ورغبة وإمكانيات حتى يتقدم لرئاسة أي اتحاد وشغل أي منصب فيه طالما هو صاحب برنامج رائد وله إمكانيات شخصية وقدرات قيادية قادرة على خدمة اللعبة.
وبعد ان يتم إسقاط شرط حصر الرئاسة لساكني صنعاء – سقى الله صنعاء – أرى ان يتم هذه المرة كسر احتكار العاصمة لاستضافة الانتخابات الرياضية بحيث تمنح المحافظات حق استضافة الاجتماعات الانتخابية للألعاب الرياضية فمثلا انتخابات اتحاد ألعاب القوى تقام في محافظة ذمار، والكرة الطائرة في وادي حضرموت، وكرة السلة في عدن والشطرنج في الحديدة، الجودو في صنعاء، اليد في تعز،...وهكذا.
الفكرة ستكون أيضا مفيدة للعبة بحيث ان الأندية ستكون مرغمة في ان ترسل أٌناس يرتبطون باللعبة بدلا من الاكتفاء بتفويض وكيل واحد يسافر إلى صنعاء ليمثل النادي في الألعاب كلها وبدلا من الحرص على انتخاب أهل الكفاءة نراه ينشغل بالعزائم والولائم وحصد الغنائم ويقبل بانتخاب ناس لا يعرف من هم وماهي أهدافهم ليمنحهم حق قيادة الألعاب الرياضية نحو مزيد من التدهور.
الفكرة بالإضافة إلى أنها مجدية في جانب الاختيار سيكون لها فوائدها الفنية والوطنية وأرى ان تنفيذها لن يكلف المزيد من الصرف خصوصا إذا اعتمد معيار منح حق الاستضافة للمحافظة الأكثر ممارسة للعبة.
فرحان المنتصر
إسقاط العاصمة كشرط للرئاسة ومقر للانتخاب!! 1846