بداية أقول إني من أشد المعجبين والمتابعين للأستاذ صخر الوجيه ( النائب ) كشخصية وطنية تتمثل فيه معظم الصفات الوطنية الحسنة والتي من أهمها حبه لوطنه ومقارعته للفاسدين ومتابعته لأحوال الناس، خاصة البسطاء منهم والمعدمين وهم الأكثرية في هذا لوطن. عرفنا صخر الوجيه نائباً لكل المواطنين من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وتولد أحساس لدى كل مواطن مظلوم ومسحوق في هذا الوطن بان الوجيه النائب هو المتحدث والمدافع عن همومه وتطلعاته
وكان عدد النواب القائمين بدورهم على أكمل وجه يعدو بالأصابع وكان على رأس هذه القلة النائب صخر الوجيه وكان معظم المواطنين يتابعون جلسات مجلس النواب لمتابعة ما ستقوله هذه القلة من استجوابات ومناقشات ومداخلات مع المسؤولين وصناع القرار وكم كان يتحسر المواطن عندما يسمع كلام أولئك النواب وعلى رأسهم صخر الوجيه .
وكيف يعيش المسؤولون في بحبوحة هم وأقاربهم وأقارب أقاربهم وكم هي الأموال التي تنهب من خزينة الدولة وحتى قبل أن تصل إلى خزينة الدولة، حيث يتم نهب ثروات البلاد أرضاً وبحراً وجواً.
وكيف هي الأساليب والطرق التي يتبعها أولئك الفاسدون لنهب أموال الشعب وكان يقول النواب من داخل قبة البرلمان أن 5% من هذا الشعب ( كبار الفاسدين وأقاربهم وكبار التجار)
يستحوذون على 90% من ثروات هذا الوطن . وكانوا يتحدثون.عن أرقام فلكية لحجم الأموال والعقارات التي يستحوذ عليها أولئك الفاسدون وكان أولئك النواب وعلى رأسهم صخر الوجيه يتحدثون بان المسؤولين الكبار هم شركاء لهم ويتسترون على أولئك الفاسدين وانه لوجدت لديهم النية الحسنة لأوقفوا هذا العبث بالمال العام . والذي سيكفي كل أبناء الوطن عند توزيعه بعدالة وأنصاف.
وستختفي البطالة وينعدم الشحاتون من أبواب المساجد والجولات وسوف يكون الموظف مكتفياً بمرتبه ولن يحتاج إلى الرشوة أو البحث عن عمل إضافي. باختصار شديد قام الشباب بثورة سلمية بيضاء بداية عام 2011م لتغيير هذا الواقع المؤلم والذي لم يستطع النواب أو غيرهم من تغييره. وبعد تضحيات عظيمة بذلت فيها الدماء وتم حرمان هذا الشعب من أبسط حقوقه الإنسانية نجحت هذه الثورة في أول هدف من أهدافها وهي تغيير رأس النظام وانتخاب المشير عبدربه منصور هادي رئيساً للبلاد وتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ/محمد سالم باسندوه. وليلة إعلان تشكيل الحكومة، فان معظم أبناء الشعب مرت عليهم ليلة من أحلى ليالي العمر وناموا باطمئنان يحلمون بمستقبل أفضل، خاصة عند سماعهم أن من يقود وزارة المالية بخزائنها هو النائب صخر الوجيه وهو الذي يعرف "البير وغطاه" وما يعانيه المواطن اليمني خاصة أن هذه الحكومة برأسها رجل نظيف اليد والسريرة وسوف يقف إلى جانبه مع الغالبية العظمى من أبناء الشعب.
ولكن مع مرور الوقت بدا يتسلل القلق والخوف عند المواطن اليمني لأنه لم يلمس تغييراً ولو نسبي في أوضاعه، خاصة بأنه لم يعد يسمع أصوات المحاربين للفساد . خاصة صخر الوجيه وإنما بدا يسمع نغمة إن هذه هي مقدرات وإمكانيات هذا الوطن وان التحسن لن يأتي بسرعة وعلى الشعب الصبر. ولندلل على ذلك فقد سمعنا وزير التربية والتعليم في إحدى المقابلات التلفزيونية عندما سأله المذيع لماذا لم يتم صرف فوارق العلاوة السنوية للتربويين بأثر رجعي من2005-2011. برر ذلك بشح الإمكانات وان وزارتي الخدمة والمالية اقنعته بذلك وبدا التناقض فيما كان يقوله الوزراء قبل التعيين وما يقولونه بعد التعيين خاصة وزير المالية والتربية أما وزير الخدمة فقد كان يشغل نائباً للوزير في الحكومة السابقة.
ختاماً نقول الشعب يريد من صخر الوجيه أن يتقمص دور النائب ويستحضر أقواله وأفعاله السابقة ويمارس دوره كوزير بعقل وضمير وتفكير النائب وفي حال الفشل يقدم استقالته ويعود لممارسة دوره كنائب حر يدافع عن حقوق الناس ويزرع الأمل في نفوسهم ولكي يشعر المواطن بان النائب يقف إلى جانبهم في محاربة الفساد حتى إكمال تحقيق جميع أهداف الثورة الشبابية في إنشاء دولة مدنية شفافة خالية من الفساد. لا أن يستمر وزيراً للمالية يقدم المبررات والوعود في التغيير، فالفساد لا يمكن أن ينتهي من هذا الوطن بالوعود والمهادنة وعلى أمل توبتهم . فنحن أبناء هذا الشعب ننتظر وأملنا بعد الله سبحانه وتعالى على شباب هذا الوطن في انجاز التغيير الشامل والكامل إن شاء الله
والله من وراء القصد
علي عبدالله ابوعسر
الشعب يريد:- صخر النائب وليس الوزير 1812