استجمعت جسدي وتناولت قلمي يوم الجمعة بتاريخ 9ربيع الآخر بعد أن رأيت ذلك الموقف الذي هز مشاعري ووجداني.. كنت أتشوق لزيارة مدينتي الحبيبة (الراهدة) التي تعتبر إحدى المدن الصغيرة في محافظة تعز، بعد ذلك انطلقنا أنا وصديقي عصام نجيب قاصدين جولة وادي القاضي ومن ثم صعدنا إلى الحافلة قاصدين الفرزة التي ستوصلنا إلى المدينة، كنا نتكلم أنا وصديقي وندردش ونضحك وكنا ننتظر اللحظات التي سنصل فيها المدينة، وفجأة ونحن في منتصف شارع وادي القاضي بجوار المجمع القضائي وجدنا ستة من المسلحين الملثمين(المتقطعين) الذين كانوا يمكثون بجوار المجمع القضائي، بعد ذلك قاموا بتوقيف شخص كبير بالسن يقود سيارة من نوع (مونيكى)، ثم قاموا بتهديد ذلك الرجل وأخرجوه من السيارة بالقوة، بعد ذلك لم أعرف إلى أين ذهبوا، لم نستطع أن نعمل أي شيء سواء أنا أو من كانوا على الحافلة، بعد ذلك وصلنا إلى جولة "كلابه" وقلنا لأحد العسكر هناك مجموعة من المسلحين يتقطعون للسيارات في وادي القاضي؟ فإذا بالعسكري يقول واااادي القاضي تعاب!وكأن عمليات التقطع كانت مفبركة ومدبرة مسبقا ً فلا حولة ولا قوة إلا بالله، فليست هذه هي الحادثة الوحيدة، فقبل حوالي الشهر تقطع مسلحون لصاحب قاطرة وقتلوه وأخذوا القاطرة في نفس المكان، فبسمي وباسم أبناء تعز ندعو الجهات الأمنية إلى صحوة أمنية حقيقية يلتمساها المواطن .
الأفواه المفتوحة للنقد هم أشخاص يبالغون في التمسك بآرائهم ولا يجدون من يتفق معهم.. أحد الأشخاص قال لي إن هؤلاء المتقطعين من حماة الثورة، وأنا أقسم أن حماة الثورة هم من يعيدون للمدينة الروح والأمن والاستقرار وهؤلاء الأشخاص المتقطعون ليسوا محسوبين على أبناء تعز.. وأنا أدعو الجميع وخاصة أبناء وادي القاضي الشرفاء واللجان الشعبية إلى اليقظة والحذر والتصدي لهؤلاء وحماية المدينة.
rafoapasi@gmail.com
رفعت فؤاد العبسي
ظاهرة التقطع ما تزال موجودة 1710