هناك من يعمل على إثارة البلبلة في أوساط الحارات والمدن على أن الانتخابات ليست مخرجا ً آمناًً للثورة ويعمل على سحب البطائق الانتخابية من بعض الأشخاص وذلك مقابل مبالغ مالية!على العموم مَنْ هولاء الأشخاص؟ وعلى من هم محسوبين. إني أقول لهم إنه في ظل انتصارات الثورة بدأت العدالة تأخذ مجراها الحقيقي شيئا ً فشيئا ً مؤذنة برحيل الفاسدين وبدأ القانون يبسط سيادته في المرافق العامة ليستظل تحته كل اليمنيين ويعم مبدأ المواطنة المتساوية كمبدأ من مبادئ الثورة.
وتعتبر الأيام القليلة القادمة حتى إجراء الإنتخابات الرئاسية من أهم الأيام وأخطر الأيام في حياة أفضل ثورة؟ لأنها ستؤسس لليمن الجديد، وعلى الجميع أن يعمل من جهوده للوصول بسلام إلى تلك اليوم وإنجاح الانتخابات التي ستحقق إسقاط النظام؟!كثير من المفكرين والسياسيين في اليمن والخارج من محبي اليمن ينصحون الشعب اليمني أن ينجح هذه الانتخابات بصورة شعبية كبيرة..لأن شعبية الانتخابات ستسكت كل الألسنة وتنهي كل الأطماع وسيخرج الشعب أكثر قوة والثورة منتصرة وعلى الثوار في هذه الفترة أن يزيدوا من حضورهم الثوري ويستمروا في المسيرات اليومية السلمية التي تهيئ الثوار لاستقبال يوم "21" فبراير. والمشاركة فيه بفاعلية وعندها يتكلم المتكلمون عن إسقاط النظام...وليبدأ أصحاب الآراء في طرح آرائهم ونقدهم وملاحظاتهم لاستكمال أهداف الثورة ومحاكمة القتلة وبناء دولة التسامح والنزاهة وخدمة المواطن اليمني.
رفعت فؤاد العبسي
أيام التحدي الصعبة 1810