إننا نلاحظ هذه الأيام و هو أمر لا يخفى على أحد أننا نتنفس الصعداء بوجوه باسمة و نذوق مرارة الحياة و نصبر عليها و كل ذلك لم يعد من أجل الفرد بل أصبح صبرنا و ابتسامنا من أجل حبيبتنا ووالدتنا اليمن الحبيبة، تلك الأرض التي نعشقها و التي لا يمكن مهما غمرونا بأموال الأرض كلها أن نتخلى عنها فلتحيي يا بلدي و تظلي شامخة فوق الرؤوس.
الحقيقة أننا تغيرنا بعد ٢٠١١ -عام التغيير- تغير بدرجة "90" فقط أما الـ"90" الباقية فهذه تأتي بعد الانتخابات الرئاسية، فمثلاً بعد أن كنا تخلينا من مظاهر الفن و الإبداع و الاهتمام بالشباب أصبحنا الآن العكس و كل هذا الفضل يعود بعد الله عزوجل إلى ساحات و ميادين التغيير..
أصبحنا نهتم بكل ما هو حديث وجميل و متطور بعد أن كنا نغض الطرف عنها ومن أدلة ذلك (أوبريت سوا نبنيها ) الذي تم برعاية حكومية من قبل اللجنة العليا للانتخابات و من أبرز ما نلاحظه كثرة المبادرات الشبابية التي تبدي اهتمامها بالشباب و رعاية أفكارهم و نشاطاتهم و التي معظمها تلك التي تنبعث من ساحات التغيير ... وأيضاً أشعر و كلنا نشعر بذلك أن مشاعر الأخوة بدأت بالانتشار و كذلك مشاعر التعاطف و التراحم بين اليمنيين وبين القبائل فيما بينها و شباب الأحزاب فيما بينهم و كل طوائف المجتمع قاطبة، لكن مع وجود ثلة من الثلل المثللة التي تحاول نشر البغضاء و الحقد بين أفراد المجتمع و التي يعود مردودها الضار على المجتمع وعلى عمل حكومة الوفاق و الحكومة القادمة و أظن أن هناك منبعاً واحداً لهؤلاء الثلة المثللة هي ميدان السبعين من داخل قصر الرئاسة و هي العائلة المالكة سابقاً في شيء لم و لن يكن يوماً من حقها و لكن إن شاء الله و بعون واحد أحد، سننتهي من حثالة هذا المجتمع و نطهره من جميع القاذورات و نجعله مجتمعاً متحداً مثقفاً يرى في المدنية حلاً لكل مشاكله و سبيلاً للتطور الاقتصادي و الثقافي و السياسي ...
أما الآن فنحن نناشد فخامة الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي بأن يهتم بهذا الوطن و يهتم بمواطنيه و ليعلم أن الشعب قد أعطى له أمانة و أعطى له كل ما يملك و هي اليمن، فالرجاء غاية الرجاء أن تقود هذه الفترة الانتقالية بحكمة و لتعلم أننا معك و سنكون سندك و معاونيك و لن نتكركك لوحدك فإن الجيش الحر و ثوار اليمن كلهم معك إلى الأمام، فأخلص نخلص و نود أن نقول إذا ذكر اسمك بعد تنصيب رئيس بعدك (الله يحفظه أخلص للشعب و الوطن فأخلصوا له ) لا نريد أن نذكرك بأقل الكلمات معنى و أن نتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
كما يحصل مع من ملك شيئاً لم يكن له ( علي عبد الله صالح ) و لو أردتم وجهة نظري الشخصية بفخامة الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي فإنني أتفاءل به كل الخير و نسأل الله أن يجعله خيراً لليمن ....
تبقى لدينا من أجل يمنٍ إلى الأمام هو التخلص من مخاطر الحثالة المتمثلة بالحوثي و الانفصاليين الذي لا أعلم ما هي نوع الصداقة و المحبة الشديدة بينهم و يؤسفني بشدة أن أرى الأخ البيض كشخص متسول بالدولار باسم كما يظن أنه شعبه ( شعب اليمن الجنوبي) في باب إيران و حزب الله و أيضاً من المؤسف أنا أرى الحوثي يسعى لنشر الفوضى في اليمن بعد أن كان من أبرز أعضاء ثورة الشباب.
ولكن في النهاية لا يسعني إلا أن أقول لكل من سيادة الأخ/ عبد الملك الحوثي و الأخ علي سالم البيض إن الدولارات و الأموال التي تصل إليكم لن تفيدكم بل هي ستضركم، فاليمن هي بلدي و بلدنا و بلدكم فاتقوا الله و اعلموا أن العائلة زائلة و النقود زائلة و البشر زائلون و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام و كلما ظننتم أنكم ازددتم نجاحاً و فوزاً فالرجاء كل الرجاء أن تفتحوا أعينكم و أن تنظروا للفشل الذي أنتم فيه، أما الانتخابات فسوف تمر مرور الكرام و تنجح و سننهض ببلدنا إلى الأمام .....
فلتحيا يا موطن العزة و الفخر ،،،،،،
فلتحيا يا يمن الشموخ و والتقدم إلى الأمام .......
الحارث محمد أحمد أمين المقالح
اليمن إلى الأمام!!! 1947