;
موسى العيزقي
موسى العيزقي

حكومات واق الواق !! 2025

2012-01-07 05:02:47


منذ إنفراد المؤتمر الشعبي العام بالسلطة عقب فوزه بأغلبية كبيرة في أول انتخابات برلمانية عام(1997م)،وحتى العام 2006م، عمل على تشكيل(5) حكومات متعاقبة، كلها مثل بعضها إلا حكومة الراحل (فرج بن غانم)، فهي بالنسبة لليمنيين (شهر عسل) لم ينعموا به كثيراً،ورغم أن تلك الحكومات حققت انجازات بسيطة لا تكاد تخُلد في أذهان اليمنيين، إلا أن إخفاقاتها ومخلفاتها باتت محضورة في ذاكرة اليمنيين، ولن تمحيها لا الأيام ولا السنين – لاسيما -فيما يتعلق بالجانب المعيشي للمواطن الغلبان، حيث بات الغلاء والفساد، وتردي الأوضاع المعيشية من أبرز عناوين حكومات (الخيل) المتعاقبة..
وهذا دليل على هشاشة برامج تلك الحكومات وافتقارها إلى خطط ممنهجة، وسياسات سوية،ما أدى إلى عودة الأوضاع إلى الوراء، وازديادها تعقيداً أكثر من ذي قبل، لدرجة بات المواطن يتحسر ويتألم على أيام الحكومات السابقة، فبينما يكون سعر أتفه أصناف المواد الغذائية في ظل حكومة سابقة (بخس جداً)، نجد أن الحكومة التي تليها تفعل من الحبة قبة وترفع من سعر ذلك الصنف أضعافاً مضاعفة مما كان عليه في السابق، وهو ما ترُجم (عكساً) لتلك الوعود والعهود التي كان رؤساء تلك الحكومات يقطعونها على أنفسهم بأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم، وما ليس بوسعهم من اجل العمل على تحسين الأوضاع المعيشة للمواطنين، وتوفير الاحتياجات الضرورية، وبأسعار أقل من ذي قبل.
لقد عيشّتنا الحكومات المؤتمرية السابقة بعالم الأوهام والخيال، من خلال تضارب (أقوالها مع أعمالها)، بحيث توعد بفعل شيء ويحدث نقيضه تماماً.
لقد سمع المواطن بما فيه الكفاية من وعود واهية، و خطط تنموية فاشلة، وبرامج عشوائية، لحكومات ماضية حتى فقد الثقة والمصداقية بها، وبجديتها في أن تحدث تغييراً حقيقياً وواقعياً بعيداً عن الدعايات الانتخابية، والمشاريع الموسمية.
واليوم يُعلق الكثير من اليمنيين الآمال الكبيرة على الحكومة الائتلافية، ويراقبون تحركاتها وخطواتها باهتمام بالغ، كونها حكومة ( انتشال) بمعنى الكلمة، حيث يقع على عاتقها مهمة انتشال المواطن اليمني من التقوقع والعشوائية التي يسبح فيها نتيجة عدم وجود شيء اسمه(دولة)، خصوصاً واليمنيون قد عانوا لقرون طويلة من غياب العدل والمساواة بين بعضهم البعض، بحيث أصبحنا نعيش عصراً برجوازياً متعدد الطبقات،(فناس في الفضاء، وناس على الرصيف).
لقد ضاق المواطن ذرعاً من زيف الوعود الكاذبة، وبرامج الحكومات السابقة، والتي تسير بنفس المنوال المرسوم لها مسبقاً، كما تفعل حكومات الكيان الصهيوني التي تسير وفق سياسة عدائية مرسومة مسبقاً،من قبل حاخامت صهيوينة، تسير عليها الحكومات رغم إختلاف مشارفها، وتفاوت انتماءاتها الحزبية في الغالب إلا أنها( تغرد داخل السرب)، ووفقاً لتك الخطط المحددة سلفاً.
وفي يمن الإيمان والحكمة نجد أن نظام الفرد الواحد عمل على استنساخ تلك السياسة العمياء، فلم يطرأ أي تغيير جذري على الحياة اليمنية برمتها، لعقود من الزمن، لاسيما في المجال المعيشي والذي يشهد تردياً يوماً بعد يوم.
لقد عودتنا حكومات (واق الواق) بعد أن يتم تشكيلها بأن يطلع علينا ( فيلسوف الحكومة) ويلقي علينا خطابات ساذجة، وكلمات معسولة، يمسح بها علينا بكم وعد( كاذب) بأنه وفريقه سيفتحون صفحة جديدة ناصعة،ويوهموننا بأن القادم سيكون أفضل، وأنهم سيحاربون الفساد، وسيرحلون العباد إلى خارج البلاد، وسوف يخفضوا لنا الأسعار، ويوصلوا لنا الغاز إلى المنازل بالأنابيب، والكهرباء بيشغلوها بالنووي...الخ من الوعود العرقوبية- والأدهى من ذلك- أننا نرى ما يحدث هو عكس ذلك تماماً، ربما لان معظم التصريحات الحكومية تُعلن وقت (الذروة) وأعني بها (عندما يكون المسؤول ماضغاً لشجرة القات)..!
musa.najy@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد