استقبلت الأرض بمن عليها، والسماء بما فيها يوم أمس الأحد العام الميلادي الجديد 2012م، وحال الجميع هو التضرع لله عز وجل أن يكون عامنا الجديد أفضل من سابقه على البشرية في كل مكان.
ومثلما كان 2011م، عاما للربيع العربي، فإن العرب - وأنا منهم - يمنون النفس أن يكون عام 2012م عاما للحصاد وجني ثمار ثوراتهم وتقدم وتطور وازدهار في كل مجالات الحياة، ومنها بكل تأكيد الرياضة.. نعم الرياضة ذلك الفعل البشري الذي يلخص كل إيجابيات المجتمع، ويعنون رقيه والتقدم الذي بلغه أي شعب من الشعوب.
فأهلا عامنا الجديد.. يقولها رياضيو اليمن وأحلامهم محبوسة في الصدور لا تكاد تجد لها مساحة للبوح في ظل الحالة المعيشية والأمنية الصعبة التي يعيشها وطننا المتلظي بالأزمات والحروب المصطنعة، ودعاوى السياسة والتمزق التي ولِدت غصبا عن الجميع كمنتج حتمي لمدخلات الظلم والاضطهاد والفساد التي عانقها الشعب طوال عقود مضت رغم أنفه بعد فرضها له الحكام خيار وحيد وعليهم التعايش معه مجبرين كشرط للبقاء أحياء على سطح الأرض.
وكإعلامي رياضي يمني أجدني هنا في مساحة متاحة للبوح بعدد من الأحلام التي أتمنى تحقيقها للرياضة اليمنية في عامنا الجديد، وهي كثيرة.. لكنني سأسرد بعض منها:
1- أتمنى أن تكون الوزارة بدورها المفترض في مراقبة عمل الاتحادات الرياضية، والإشراف الفني والمالي والإداري والقانوني على سير إعمالها، وقبل ذلك انتظر من الوزارة الإسراع إلى تحديد موعد الانتخابات الرياضية لتجديد دم الاتحادات والأندية الذي فسد أغلبه في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.
2- أتمنى أن تقوم الوزارة بالتخلص من وكلائها المقحمين عليها غصبا مشايخ وسياسيين، وأن تفسح المجال للرياضيين منهم، وأن يتم تجديد مدراء مكاتب فروع الوزارة بالمحافظات وفق رؤية تعتمد على الكفاءة والنزاهة ونظافة اليد.
3- أتمنى أن تلزم الوزارة صندوق النشء والاتحادات الرياضية بالإعلان عن مخصصات كل بطولة في الصحافة تحدد فيه أوجه الصفر بشفافية تمنع الفاسدين عن فسادهم.
4- أتمنى أن تعود اللجنة الأولمبية اليمنية إلى أهليتها، وأن تبتعد عن الساسة، وأن تهتم بالعمل الأولمبي وليس غيره.
5- أتمنى أن تتحرر رياضتنا من تبعية السياسة، وأن تكون أهلية خالصة كشرط للتطوير، وأن تكتفي الوزارة بتقديم الدعم والقيام بواجب الإشراف على المنتخبات وبناء المنشآت.
6- أتمنى أن أجد الرياضيين الحقيقيين وهم يتصدرون المشهد القيادي في وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العامة واتحادات الفروع والأندية.
7- أتمنى أن يكون موسمنا الرياضي 2011م-2012م أقوي في المستوى، وأدق في التنظيم، وأفضل في صرف المخصصات.
8- أتمنى أن تحل معضلة الإعلام الرياضي.
9- أتمنى أن تقوم وزارة الشباب والرياضة بإلزام كل الاتحادات على بناء منتخبات وطنية في كل الألعاب ولكل الفئات العمرية، وأن تعين لذلك أكفاء المدربين والإداريين وتيسر لهذه المنتخبات المشاركات الخارجية وديا ورسميا.
10- أتمنى أن أجد إعلاما رياضيا يمنيا أكثر جراءة في نقد السلبيات.. وأفضل من حيث متابعة الإحداث.. وأوسع من حيث الانتشار.
11- أتمنى أن تقوم الحكومة بإنشاء قناة رياضية وإذاعة رياضية.
12- أتمنى أن تواصل الحكومة الاهتمام ببناء المنشآت الرياضية وفقا للمواصفات العالمية، وأن تراقب بنائها، وتعتمد المال لتشغيلها وصيانتها، وأن تعين الأجدر لإدارتها.
الأمنيات كثيرة، وهي تبحث عن المفروض القليل، فهل نجتهد في تحقيقها أم أن عامنا التالي سيأتي والحال كما هو عليه.. لا أتمنى ذلك.