في زمن الذل والخنوع والانكسار.. نجد كثيرا من الرجال وقد طأطأوا رؤوسهم في الوحل، لإرضاء فلان أو علان من الناس، خانوا ضمائرهم وأقلامهم، وداسوا على الحقيقة ناصعة البياض، وهي تبرق أمامهم، لكن خوفهم من (السلطان) أعماهم، وأعمى قلوبهم، عندها لا نجد حرجا أن نقول عن هذا الصنف لا يختلف عن صنف حاملي الطبل والمزمار في شيء.
كثير من الأمثلة يملؤها الوسط الرياضي، لكن الأدهى والأمّر عندما تكتشف أن هناك من نجّلهم ونحترمهم.. لا يختلفون عن (المنبطحين) خاصة ممن نضعهم في خانة (الأساتذة) ننهل ونتعلم منهم المبادئ والقيم والشرف، أقصد أساتذة الإعلام الرياضي.. فهل وصلنا إلى مرحلة الانبطاح؟!!.
ماذا ستفعل إذا رأيت حامل القلم (السيف)، وهو يضع سيفه في غمده بعذر أقبح من ذنب؟!.. كيف سيتقبل الضمير أنك تهاجم يمينا يسارا.. وفي هذه المرة تهادن، تنسحب لأجل سفرية، أو لخاطر عيون النادي الكبير الذي لم يعد كبيرا؟!!.
كنت حاضرا نقاشا ساخنا دار بين صاحب القلم الرشيق، وإداري النادي الكبير، ولأن النادي الكبير (كبيرا) باسمه فقط، ولا علاقة له - طوال سنوات خلت - بالكبار، أعرف أن النادي الكبير لا يختلف عليه أحد، ويظل كبيرا بتاريخه، بطولاته، برجاله، بقيمه، بأخلاقه، وبمبادئه.. أما وضع (الكبير) هذه الأيام فهو لا يسر أحدا، إلا أصحاب المصالح والمنافع و(الإمعات)!.
النقاش كشف الوجه الحقيقي لذلك القلم، ظهرت من خلاله جملة (فضائح) و (كباب) مصائب! وقفت حائرا عندما رأيت الإداري يوجه الاتهامات و(الأستاذ) صامتا، وعندما بدأ بالحديث تمنيت أنه لم ينطق!!.
فضيحة (خارجية) بمعنى الكلمة كان حاضرا فيها، وشاهد إثبات لم يثبتها، ولم ينقلها للقارئ الذي أدمن على قلمه واحترمه، وقال: "لا أريد تشويه النادي الكبير.."!!.. أي تشويه يا عم.. فالنادي مشوّه من رأسه حتى أخمص قدميه؟!.
إذا كان هذا المنطق (البليد) البعيد عن الحصافة والأمانة شعار (استأذنا) فعليه أن يبادر بالاعتذار لكل من هاجمهم أو وجه لهم عبارات اللوم وأصابع النقد، علما أنه صاحب (أشنع) جملة في سوق الصحافة الرياضية اليمنية مست العرض والشرف، ماذا سيقول لصاحبها، الذي فضّل الصمت والابتعاد عن حقل الإعلام الرياضي الموبؤ بالعاهات المستديمة..؟!!.. حقيقة يصاب المرء بالإحباط، وهو يرى نوعيات بهكذا تفكير، وبهكذا سقوط... ولا عزاء للشرفاء!!.