لو قامت السلطة المحلية بمديرية دوعن باتخاذ الإجراءات اللازمة لما حصل كل هذا في منطقة رباط باعشن الأحد الماضي وغيرها من التسويفات التي تفتح عمل، لأن الفأس قد وقع في الرأس وسقطت أكثر من 45 منزلاً حولتها إلى أنقاض وركام أصبح قبلة للزائرين من أبناء دوعن الذين يتوافدون عليه يوميا صباح مساء ليروا بأم أعينهم حقيقة الأخبار التي سمعوها وكجزء من مواساة أخوانهم أبناء منوة بالرباط.
وقع الفأس في رأس الرباط على حين غفلة من الجميع وصبر أهل الرباط لهذا الأمر الرباني قضاء ً وقدرا ولن نقول ماكان هذا الأمر ليحدث لو أنه تم عمل كذا وكذا، لكن الحقيقة التي يغفلها الكثيرون أنه كان بالإمكان تدارك الموقف قبل حدوثه وابعد عن الشر يا عمري لأنه لعمري فقد سمعت بعض المواطنين يتحدثون لوفد المحافظة ولخبير الجيولوجيا صلاح با بحير عن أن التشققات والمؤشرات ظهرت قبل فترة ولأن أهل الرباط على نياتهم فقد أخبروا مسئولي منطقتهم لعل وعسى يجدوا منهم المنقذة لكنهم تعلقوا بقشة الغريق التي قصمت ظهور أكثر من 20 أسرة وجعلتهم يعيشون بلا مأوى رغم أن الله هو الآوي.
نعود للو الشيطانية التي لو تم إبلاغ فرق الرصد والمختصين مبكراً وقاموت بالنزول مبكرا لربما تم احتواء المشكلة وستكون الكارثة أقل وأهون وستكون الفاجعة أخف، خصوصاً على المغتربين والمهاجرين من أبناء دوعن والرباط الذين هالهم ما سمعوه وظلوا بين مصدق ومحتار وأتجهوا لجميع قنوات التواصل السلكي واللاسلكي المقروءة والمصور منها لعل من يفيدهم بخبر يقين عن رباط الباعشن وما آلت إليها.
لست بالمتحامل على أحد في السلطة المحلية لكن المنظر المؤسف لأكثر من 45 منزلا وهي مكورة على بعضها بداخل هذا الركام محتويات أثاث الأسر التي نفذ أهلها بجلدهم فقط وحمل بعضهم ماخف وزنه وغلا ثمنه إن هداه تفكيره لذلك ما لم فعيله التفرج لأشياءه وسط كوم التراب متخيلا صورة المنزل الذي كان يأويه وأسرته قبل ساعات وشاهدوا سلطة المديرية عن قرب بعد أن وقع الفأس في الرأس في ساعة لاينفع فيها الندم سوى الإبتهال بعبارات الحمد والثناء لمن لايحمد على مكروه سواه.
رباط باعشن تشتهر بسوقها اليومي والأسبوعي وتوافد الجميع إليه وسيزداد التوافد إليها بعد هذه الكارثة التي جعلت منها منطقة منكوبة في نظر الآخرين ومن قبل شدت إليها الأنظار كونها تحتضن منزل أسرة القيادي لجماعة المجاهدين الذي شغل العالم قبل استشهاده أسامه بن لادن، لكن هذه المرة اتجهت إليها الأنظار والكاميرات ولمعت هناك الفلاشات وهي ترصد بيوتاً كانت قائمة فهوت على أمل أن يتم دراسة الظاهرة رصداً لخوف الأهالي من تكرار المأساة في أحياء أخرى من الرباط وتقع الفأس مرة أخرى على رأس الرباط.
