تحيا تعز السلام، تحيا تعز الأمان، تعز الوطن، تعز النضال، تعز أم الأحرار والأبطال، لأنها تعز هكذا جميلة أرادوا أن يشوهوا جمالها وأرادوا أن يخربوها، لأنها رمز السلام أردوا أن يزرعوا فيها الخراب والدمار، لأنها الأمان أرادوا أن يحولوها إلى صومال، لكنهم يريدون وأبنائها الأحرار يريدون والله يفعل ما يريد.
برغم قتل أبنائها وشبابها وأطفالها ونسائها وزهق الأرواح فيها وسفك الدماء وإزالة المباني وإبادة الأحياء السكنية ليل نهار وبرغم صوت المدفع والهاون والرشاشات والمعدلات والقذائف، إلا أنها ستبقى صامدة كصمود جبالها الراسخات وستبقى هي العز وهي والحرية والكرامة، لأن تعز هي شرايين الثورة أرادوا أن يسرقوا منها الثورة ويحولوها إلى حرب ومهزلة.
تعز التي باعها اللقاء المشترك وخذلها بن عمر والزياني، تعز التي قدموها كبش فداء لصالح، تعز التي عانت من حكم ديكتاتوري لمدة ثلاثة وثلاثين عاماً، تعز ظهر منها نجم صالح، تعز التي خسفت بحكم صالح، تعز التي من دماء أبنائها حصل اللقاء المشترك نصيبه من الفريسة، تعز لأنها الحياة وشعاع الأمل الآن تحت القصف، سماؤها تمطر رصاصاً وقنابل، أرضها تنبع بالدمع والدم والكل ساكت وراض بهذه المجازر، لأنهم صاروا الآن يردون لها الجميل.
بعد ما خانتنا المعارضة وخذلنا مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي يبقى معنا الله، يبقى لنا الله، والله لن نهزم ولن نخاف ولا تنحني لنا هامة كلما سقط شهيد التف من حولنا ألف ثائر، كلما رأينا الدم بالأرض يسيل كلما أحترق الدم في أجسادنا، كلما سمعنا صراخ النساء والأطفال كلما زدنا قوة، كلما شهدنا القصف زدنا قوة فوق قوتنا.
كلما رأينا شباباً ثائرين وغيورين على مدينتهم أمثال سلطان السامعي وأتباعه وحمود سعيد وأتباعه وووإلخ، كلما شعرنا بالأمان وأحسسنا بالنصر، مثلما وجدنا أشخاصاً مثل هؤلاء فإن تعز فيها الكثير، لأنها مفرخة الأحرار ومنجبة الثوار وأم الشهداء.