ربما هي دعوة عامة نحاوّل أن نطلقها اليوم ليسمعها كل أبناء عدن وساكنوها!!، هذه الدعوة تنطلق من مفهوم واضح وخاص للحياة المدنية "لمدينة عدن".. حياتنا التي نعيشها في هذه المدينة التي يحاول البعض الإساءة إليها وإلى مكانتها وتاريخها ومعالمها وإلى كل شيء جميل فيها!!.
دعوة إلى إيقاف العبث والتخريب والنهب واللامبالاة تجاه بعض الأعمال التي يقوم بها البعض ممن لا يقدرون عواقب ما يقومون به على حياتهم وحياة أبنائهم وأسرهم!!.
فلنتخيل هذه المدينة الرائعة.. الصامتة في حضن جبل شمسان.. الرابضة في خليجها الساحلي الهادئ.. شوارعها.. أحيائها.. طرقاتها تنام في ظلام دائم مُستدام من جراء العبث والنهب والتخريب لكابلات وأعمدة الإنارة العامة لها؟!.
عبث وتخريب.. لا يمت للثورة الشبابية نحو التغيير بأي صلة.. ولا بأي صورة، فلا يمكن أن تكون هناك "ثورة سلمية" ذات طابع عبث "تخريبية"!!، ولكن هناك ممن هم قاصري الوعي.. عابثون ومدفوعون من جهات لا تحب هذه المدينة العزيزة علينا.. تحاول أن تعي لكل شيء جميل فيها حتى نور شوارعها وضياء طرقاتها؟!.
أن تقتل ملامح المدنية فيها وروح التآخي والسلام الذي تفرضه هي "عدن" فقط عليهم جميعاً بمدينتها التاريخية العريقة التي عُرفت بها منذ مئات السنين!!.
فمن المستفيد من تحوّل شوارعنا وطرقاتنا العامة إلى شوارع مظلمة ليلاً.. موّحشة!!؟.
هذه الخدمة العامة لإنارة شوارع وطرقات مدينة عدن والتي يقوم بها مكتب الأشغال العامة "الإدارة العامة لإنارة" في محافظة عدن.. ويبذل جهوداً مُستمرة في أن تظل شوارعنا.. أحيائنا.. طرقاتنا مُنارة!!.
وفي ذلكم السلامة والأمان لسُكان عدن!!، وحتى تبقى محافظة على كابلات ومعدات الإنارة من ا لعبث والتخريب والنهب ظلت أعمدة النور مُضأة في صباحات أيام العيد لساعات طوال؟! وكان ذلك مستغرباً من قبل الكثير!! ولكن عندما عُرف السبب بظل العجب؟! فاستمرارية التيار الكهربائي لها بما يقلل من نهب الكابلات وقطعها.. والسعي لبيعها على أقل تقدير!!.
لذلك فإننا من هنا نطلق الدعوة ونكررها لكل أبناء عدن وساكنيها بالإبلاغ عن أي أعمال تخريبية أو عبث يطال هذه الخدمة الهامة لنا جميعاً!!.
فإنارة مدينة عدن ليست مسؤولية أي جهة حكومية في المحافظة فقط، بل هي مسؤوليتنا جميعاً.. وعلينا أن نحافظ عليها حتى لا نتعرض لحوادث ليلة.. أو أفعال إجرامية تحاول أن تقلق أماننا وسلامتنا وسلامة أطفالنا ونسائنا وأسرنا إذا ما تعاونت هذه الخدمة المجتمعية والإنسانية المدنية الضرورية لنا جمعياً!!.
وإننا هنا ندعو كل منظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة والصحفيين وأئمة المساجد وسائقي النقل العام ورجال الأمن والمرور من أبناء محافظة عدن بالذات إلى الإسهام في التوعية لذلك، بكل الوسائل المتاحة كلاً في مجال عمله في هذه المحافظة العزيزة والغالية، محافظتنا عدن إلى أن نقف صفاً واحداً لمحاربة ووقف مثل هذه الأعمال وكشف العناصر المتُجادلة لها أو التي تدفع ضعفاء النفوس إلى ارتكابها!!.
وقد ظهرت هذه الأعمال الشنيعة الفترة الأخيرة في محيط المدينة، لذلك نقولها بكل صدق وسط أي انفلات أمني.. أو تجاهل الجهات الأمنية في مُحاسبة العابثين والمخُربين، على أبناء عدن أن تظل أعينهم مفتوحة ومُحافظة على ما تملكه هذه المدينة!!.
إنها أولاً وأخيراً ملك لسُكان عدن.. والمحافظة عليها هي محافظة على "عدن" التي يجب أن نضعها دائماً آمان من أجل "عدن" فقط.. هذه دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في التوعية العامة للمحافظة على الإنارة العامة في عدن.
والله من رواء القصد.
