للجنود وأصحاب المصالح المحيطين بصالح مقابل تبني علي صالح للسياسات التي تضمن لهم الحفاظ على مصالحهم في بلادنا حصل علي صالح طوال فترة حكمه على دعم سياسي ودعم مادي كبير من قبل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص ومن قبل دول الخليج وأوربا بشكل عام كما حصل على غطاء دولي كبير ضمن له البقاء في الحكم طيلة 33عاماً.
ولكن اليوم وبعد صدور قرار مجلس الأمن بضرورة توقيعه على المبادرة الخليجية التي تنص على تخليه عن السلطة، القرار الذي جاء نتيجة لأيمان هذه الدول بأن الشعوب هي التي تنتصر في النهاية، حيث يعتبر القرار بمثابة تخلي واضح وصريح من قبل البيت الأبيض والدول الأوربية والجارة الشقيقة العربية السعودية عن الصديق القابع برأس النظام اليمني والذي أيقنت هذه الدول انه لم يعد صالح لحكم اليمن والمحافظة على مصالحهم السياسية والاقتصادية، وبهذا التخلي السافر يكون قد سقط عن علي صالح الغطاء الذي وفرته له هذه الدول طوال فترة حكمه والذي كان يعد العامل الأساسي الذي مكنه من البقاء على رأس السلطة في البلاد طيلة التسعة أشهر الماضية من عمر الثورة الشبابية الشعبية الرامية إلى إسقاط النظام والمستمرة حتى اللحظة بزخم كبير.
ألان وبعد صدور قرار التخلي عن علي صالح من قبل الدول المناصرة له أصبح علي صالح (كنسر بلا جناح) وأصبحت المراهنة على بقائه من قبل مناصريه بالداخل وأصحاب المصالح المحيطين به ضرب من الجنون، ونتيجة لحالة الهستيريا التي أصيب بها عند صدور قرار مجلس الأمن بضرورة تخليه عن السلطة أقدم علي صالح على إصدار أوامر بقصف الأحياء الآهلة بالسكان في صنعاء وتعز بمدافع الدبابات والصواريخ خلال اليومين الماضيين كتعبير عن حقده وغضبه ومحاولة يائسة منه لجر البلاد إلى حرب قد تضمن إطالة فترة بقائه في السلطة لأيام أو أسابيع أو بضعة شهور.
ونحن هنا نقول له ولأتباعه وجنوده لو كانت مدافع الدبابات والصواريخ تستطيع أن تصنع فارقاً حين يثور الشعب على حاكمه لكان معمر القذافي الذي كان لديه أكثر من 2 مليون برميل نفط يومياً ولديه من العدة والعتاد العسكري أضعاف مضاعفة مما هو لدى علي صالح قد انتصر على الشعب ولما كان أتباعه وأزلامه والجنود الذين انجروا خلفه ووقفوا إلى جانبه في حربه يقاتلون شعبهم وأهلهم لأجله يتجرعون الآن مرارة الهزيمة ويلبسون ثوب الخزي والعار في السجون بعد مقتل معمر القذافي وفرار قائدهم العسكري ابنه(سيف الإسلام) الذي نجا بنفسه وترك الجنود يواجهون مصيرهم المؤسف.
أيها الجنود: مازالت الفرصة أمامكم....
إلى أهالي الشهداء:
سيظل الشهداء (أبنائكم) الذين سقطوا في ساحات الاعتصام أو في المسيرات السلمية بمثابة القناديل التي تضيء سماء الحرية، وسنظل أوفياء لدمائهم وأوفياء بعهدنا لهم ولن نتوقف حتى نصل بثورتنا إلى تحقيق كافة أهدافها.
لحن الثورة:
قسماً بأنا لن نعود
إلى الورى أو نستكين
قسماً بدم الشهداء
أن لن نكل ولن نلين
sohmb@hotmail.com