قالوا حتى شامير أخذ جائزة نوبل للسلام ، وإمعاناً في التقليل أضافوا أن الذي سُميت الجائزة باسمة هو الذي أخترع الديناميت.
قالوا: إنها مدعومة من أمريكا .
قلنا: الدولة مدعومة من أمريكا .
قالوا: ليست هي المرأة التي تستحق الجائزة .
قلنا: هي صاحبة الصرخة والموقف الجسور
حاولوا التقليل من شأن الجائزة هذا العام لأنها منحت للثائرة اليمنية توكل كرمان .
ولكي نعرف لماذا ؟ تفحصوا القائلين ستجدونهم من صنف واحد ولون واحد رغم محاولاتهم التلون والتخفي وراء أقنعة عدة .
غريب أمر هؤلاء ولكنهم مع الأسف موجودون في كل العصور والأزمان ، وعندما تزف حالة الاستنفار للدفاع عن الأوطان نجدهم يغيرون جلودهم ، أنهم لا يجيدون الدفاع إلا على الأشخاص أما الأوطان لا وزن لها في أجندتهم، يرون في الشخص المؤلّه مرادف للوطن بل هو الوطن كتبوا على أنفسهم أن يعيشوا أرقاء يتداو لهم الحكام في سوق السياسة لمن يدفع أكثر في كل زمان ومكان .مع الأسف هم اليوم بيننا يدهشوننا بمقتهم يربكوننا بقرفهم ،يجعلونا نقدر قيمة الشرف والوطنية حين نرى كم هم هينين وكم هم وأغبياء .
قالوا: لماذا يضيق صدركم بهؤلاء؟ قلنا لأنهم معنا في ذات المركب .قالوا إذن سيغرقون معكم ؟قلنا لماذا نغرق ؟
قالوا: أما سمعتموهم يقولون أما نحن "بوحدتنا " أو الموت ؟ قلنا :بلى ، لذلك نحن نموت في الساحات اليوم .
حين طوق العالم عنق توكل كرمان بميدالية السلام جاء هذا التكريم في وقته المناسب ، جاء صفعة للمنافقين جاء صفعة لهؤلاء الغرباء عن المكان وأن حملوا اسحناتنا وهويتنا .
" وإن لم تستح أعمل ماشئت" تذكرت هذا القول وأنا استحضر صورهم شَعرت بالرغبة في التقيؤ لولا صورة الجسورة توكل عبد السلام كرمان وهي تتحدث في الفضائيات عن السلام وشتان بين ابنة السلام وأعداء السلام.
أمل عياش
توكل صرخة للسلام 2118