منذ قدوم الاتحاد الحالي لرئاسة الكرة اليمنية تزايدت حركة مد الفشل والإخفاق والفضائح والكوارث الكروية على المستوى المحلي والخارجي.. الأمر الذي أدى إلى تراكم الاحتقان الشعبي من سياسة تمادي غباء الاتحاد الكروي وإمعانها في مواصلة مشوار الإساءة لكرامة الوطن.
وهنا فإننا أمام مهزلة كبيرة وسُخرية واستخفاف بالجماهير الرياضية الوفية من قبل اتحاد الكرة الذين ما يزالون يعمهون في غيهم وإساءتهم للكرة اليمنية من خلال مواصلتهم لدوري الأولى ودوري الثانية التي اختلطت فيه الآمر، وتعقدت فيه النتائج بعد انسحاب بعض الأندية منه باعتباره فاقد للشرعية وهكذا يفضحون أنفسهم بمدى تشبثهم بالاتحاد ومغانمه، ويواصلون مبدأ الشراكة القائمة على الفساد والتواطؤ والمصلحة المتبادلة بين طرفي الطاولة المستديرة.
ورغم تواصل الأصوات الصاخبة والمرتفعة لرحيل الاتحاد الفاشل تصوروا أنه لم يهمهم ضمائرهم، بل بات ضروريا على الرياضيين بإحداث ثورة غضب لتغيير جلد وجسم الاتحاد الذي أساء لرياضة هذا الوطن دون مبالاة بما يحصل على أرض الواقع.
ما يحدث لكرتنا اليمنية من تجاوزات لا يجب السكوت عليه أبدا وعلى الإعلام أن يتفاعل مع ما يحدث، ومن ثم تناولها بأكبر قدر من المسئولية.. أما السكوت عن ذلك فهو علامة الرضا، وهذا لم ولن يخدم الشأن الرياضي بل أجزم بذلك بأنها تساهم بقدر كبير في تشجيعه.
وعندما نرفض مثل هذا الأسلوب ومثل الذي يحدث الآن في دوري الثانية، فالهدف كل الهدف ماثل في الرغبة التي نحلم بتحقيقها إلا وهي انتقاء العبارات الصحيحة لتصحيح رياضتنا، ونقد اتحادنا ونبذ التعصب وإحقاق العدل لجميع الأندية بالتنافس الشريف.
والمطلوب الآن أن تقول الأندية كلمتها، وتتخلى عن سياسة العرض والطلب القائم مع الاتحاد وعلى الصحافة أن تعكس مدى الاحتقان الجماهيري تجاه الصورة البشعة للكرة اليمنية.. والله المعين.